نحتفل اليوم برأس السنة الهجرية، تلك المناسبة العظيمة التي تدعو للتجديد والبدء مرة أخرى، للتخلص من ثقل الماضي، باعتبارها نفحة من الرحمة تلهمنا لمراجعة علاقاتنا وإصلاح ما فسد منها، ولذلك لابد من انتهاز تلك المناسبة في هجر المشاكل وتصفية الحسابات بين الزوجين، لتعزيز العلاقات الأسرية وبناء مستقبل أفضل.
ولذلك نستعرض في السطور التالية، مع خبيرة على نفس اجتماعي، أهم النصائح التي تساعد في استغلال ذلك اليوم لتصفية الخلافات بين الزوجين والبدء من جديد
ومن جانبها ، أكدت الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن إحياء القيم وتسليط الضوء على الحقوق والواجبات لكلا من الزوج والزوجة، من أهم الأمور التي يجب الاهتمام بها في ذلك اليوم، من أجل عودة ترابط المجتمع الذي يتكون في الأساس من الأسرة المصرية، ولذلك لابد من إتباع بعض النصائح التي تقلل من نسب الطلاق وتعيد تماسك العائلة الواحدة مرة أخرى، ومن أهمها ما يلي:
- يجب على كل زوجين أن يستغلا تلك المناسبة العظيمة، في هجر المشاكل، ويكون هناك فرصة للتسامح بينهما، ونبذ المشاحنات والخلافات، من خلال تخصيص وقتا للحوار الهادئ مع بعضهما البعض، والتعبير عن المشاعر باحترام، والبحث معاً عن حلول وسط ترضي الطرفين.
- أن نتذكر أن التسامح والمغفرة هما مفتاح السعادة الزوجية، فلا ندع المشاعر السلبية تسيطر على حياتنا، ونمنح أنفسنا فرصة جديدة لبدء صفحة جديدة.
- ضرورة عودة الروح الأخلاقية بين الشريكين، والتركيز على حقوق وواجبات كل طرف، وأنه هناك جزاء في الدنيا والأخرى، ولابد من ضبط النفس ومعرفة أن الدنيا ليست فوضى بل بها ميزان محدد للثواب والعقاب.
- أن يكون هناك برنامج ثقافي توعوي ديني، يحث الأسرة المصرية وخاصة المرأة والرجل على التماسك، وعودة الروح الأخلاقية التي فقدت، مما أسفر عن زيادة معدلات الطلاق.