الأحد 6 اكتوبر 2024

الحرب تدخل شهرها العاشر.. غزة لا لانت ولا استكانت| أبرز تطورات العدوان في اليوم الـ275

العدوان على غزة

تحقيقات8-7-2024 | 02:11

محمود غانم

دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهره العاشر، مع مواصلة قوات الاحتلال منع كل مقومات الحياة عن أهالي القطاع، واستمرار موجات النزوح من الحي إلى آخر بفعل القصف الغاشم، وفي الوقت نفسه، تتواصل المعارك الضارية التي تخوضها المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال المتوغلة بالقطاع، التي أكدت على أنها "لا لانت ولا استكانت".

 العدوان على غزة

في اليوم الـ 275 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر، وصل منها للمستشفيات 56 شهيدًا، بالإضافة إلى إصابة 123 مصابًا، بينما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 38.153 شهيدًا، إلى جانب 87.828 مصابًا بجراح مختلفة.

وطال القصف الإسرائيلي نواحي متفرقة من قطاع غزة، لاسيما مناطق شرقي مدينة غزة، مما خلف العشرات ما بين شهيد وجريح، وذلك تزامنًا مع دعوة جيش الاحتلال الإسرائيلي للأهالي بإخلاء منازلهم في تلك المناطق.

وطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، الأهالي والنازحين في مناطق بأحياء التفاح والدرج والبلدة القديمة، شرقي مدينة غزة، بإخلاء تلك المناطق والتوجه إلى ما أسماه "المآوي المعروفة" غرب المدينة.

وعلى وقع ذلك، أخلت الطواقم الطبية الجرحى من مستشفى "المعمداني" في مدينة غزة، بحسب ما أوردته وسائل إعلام.

من ناحية أخرى، توفي طفل يبلغ من العمر 6 سنوات، بسبب المجاعة والجفاف، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة إلى41، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية.

من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن فرقه في غزة منهكة بعد 9 أشهر من العمل "دون توقف"، مؤكدًا على ضرورة السماح لأعضائه في الضفة بالحلول محل زملائهم في غزة.

 التطورات الميدانية

وبمناسبة دخول الحرب شهرها العاشر، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها جندت آلاف المقاتلين الجدد في صفوفها خلال الحرب، إضافة إلى تأهيل قدراتنا العسكرية.

وذكرت القسام، أن كتائبها الـ24 مع فصائل المقاومة قاتلت على مدار 9 أشهر، من أقصى بيت حانون شمالًا إلى أقصى رفح جنوبًا، متابعة:"9 أشهر مرت وما كلت مقاومتنا ولا لانت ولا استكانت، إذ لا زلنا نقاتل في غزة بلا دعم ولا إمداد خارجي بالسلاح والعتاد، ولا زال شعبنا يصمد بلا غذاء ولا ماء ولا دواء، تحت حرب إبادة مجرمة وظالمة".

وأضافت:"أن نتنياهو ووزير حربه، كانوا يمنون جمهورهم ويخدعون العالم بأن معركة رفح هي الضربة القاضية وهي المحطة الفاصلة، فلم تكن معركة رفح سوى استكمالًا من العدو لسياسة التدمير الممنهج والمجازر ضد المدنيين".

وواصلت:"تلقى العدو ولا يزال جوابه من مقاتلينا ومقاومتنا في رفح قتلًا لجنوده وتدميرًا لآلياته وكمائنا لقواته، وبالتوازي، فإنه يتلقى الضربات الموجعة في كل مكان يتوغل فيه من جديد".

ميدانيًا، أعلنت القسام، أنها استهدفت دبابة من طراز ميركافا بقذيفة "الياسين 105" في شارع بغداد بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، كذلك قالت إنها استهدفت دبابة "ميركافا 4" باستخدام عبوة "شواظ" جنوب حي تل السلطان بمدينة رفح، قبل أن تضيف، أنها استهدفت ناقلة جند بالحي ذاته.

فيما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت بوابل من قذائف "الهاون" جنود وآليات الجيش الإسرائيلي المتوغلة في حي الشجاعية شرق غزة، وسط تواصل المعارك في الحي.

وأضافت السرايا، أنها تخوض اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في مناطق التوغل غرب مدينة رفح، معلنة عن قصف الجنود الإسرائيليين المتمركزين عند بوابة معبر رفح ومحيطها.

وذكرت أنها قصفت بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين، تجمعات للاحتلال برشقة صاروخية في موقع ناحل عوز العسكري.

في المقابل، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمقتل ضابط برتبة رائد في معارك جنوبي قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلاه منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 680 قتيلًا.

 مسار التهدئة

وفي هذا الإطار، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الخطة التي وافقت عليها حكومته ورحب بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، ستسمح لإسرائيل بإعادة الرهائن، دون المساس بالأهداف الأخرى للحرب، مضيفًا:"أي اتفاق سيسمح لإسرائيل باستئناف القتال حتى تحقيق جميع أهداف الحرب".

وحول عدد الأسرى المحتمل الإفراج عنهم ضمن الصفقة المحتملة، قال نتنياهو: "سنقوم بزيادة عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم من أسر حماس".

في المقابل، ترفض حركة حماس أي اتفاق لايفضي إلى وقف إطلاق النار، وأوضح مسؤول في الحركة، أنها تخلت عن مطلب التزام إسرائيل أولًا بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع الاتفاق، وستسمح بتحقيق ذلك عبر المفاوضات خلال مرحلة أولى تستمر 6 أسابيع، بحسب وكالة رويترز.