فجّرت دراسة علمية جديدة أجرتها الأكاديمية الصينية للعلوم، مفاجأة صادمة، بعدما استطاع العلماء تحديد أحد أنواع الطحالب الصحراوية في منطقة شينجيانغ بغرب الصين، والتي تتمتع بقدرات فائقة على المقاومة، ويمكن أن تكون نواة لمناطق مأهولة محتملة مستدامة على كوكب المريخ.
وكشفت الأكاديمية الصينية في ورقة بحثية نشرتها مجلة ذي إنوفيشن، أن تعريض الطحلب سينتريتشيا كانينرفيس، لظروف تحاكي بيئة المريخ، كُشف أنه يستطيع تحمل الجفاف الشديد ودرجات الحرارة المنخفضة للغاية والإشعاعات.
وذكر الباحثون في الدراسة التي نُشرت في الأول من يوليو أن الطحلب يمكن أن يكون بمثابة «أساس لإنشاء واستمرارية النظام البيئي من خلال المساهمة في إنتاج الأكسجين وعزل الكربون ودعم خصوبة التربة».
وجاء في البحث «يمكن أن يساعد (الطحلب) على دفع العمليات الجوية والجيولوجية والبيئية المطلوبة للنباتات والحيوانات الأخرى مع تسهيل إنشاء بيئات جديدة صالحة للسكن تفضي إلى استيطان بشري على المدى الطويل».
وفي البحث، وجد العلماء أنه حتى بعد فقدان أكثر من 98 في المئة من محتواه المائي داخل الخلية، كان الطحلب قادرًا على استعادة أنشطة التمثيل الضوئي وقدرات فسيولوجية في غضون ثوان بعد ترطيبه.
وعثر على الطحلب في شينجيانغ والتبت وصحراء كاليفورنيا والشرق الأوسط والمناطق القطبية.