الأحد 6 اكتوبر 2024

وزير الخارجية: مصر أكبر دولة مجاورة للسودان استضافت أشقاءها منذ اندلاع الحرب في 2023

وزير الخارجية

أخبار8-7-2024 | 13:50

أ ش أ

أكد وزير الخارحية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي أن مصر تعد أكبر دولة مجاورة للسودان استضافت أشقاءها من السودان سواء على مدار عشرات السنين الماضية أو أيضا منذ اندلاع الحرب المأساوية في أبريل 2023.

وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول نجاح جهود مصر في استضافة أول ملتقى جامع للقوى السياسية السودانية والجهود التي تسعى أطراف أخرى للقيام بها في نفس الإطار وما إذا كان هذا الجهد يمكن أن يسهم في إنهاء الحرب بالسودان، قال الوزير عبد العاطي خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده اليوم الاثنين، مع مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، إن مصر بمؤسساتها استضافت هذا المؤتمر الهام، وهو كما أكد الأخوة السودانيون خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لهم أمس أن هذا المؤتمر هو أول مناسبة يجتمع فيها ممثلو القوى السياسية والمدنية في السودان في مكان واحد، وهو ما يعكس حرص مصر الشديد للغاية في العمل على توحيد مواقف القوى السياسية والمدنية للعمل معًا لتنفيذ شعار المؤتمر وهو "معًا من أجل وقف الحرب"، وهذا هو الهدف الأساسي لمصر.

وأضاف وزير الخارجية أن مصر أجندتها واضحة تمامًا، وتتمثل في العمل على الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه وسيادة السودان والحفاظ على أرواح السودانيين الأشقاء المدنيين التي تراق يوميًا، ومن هذا المنطلق جاء انعقاد المؤتمر، مشددًا على أننا لم نحضر المسارات الثلاثة التي عقدت خلال المؤتمر، حيث جمعت هذه اللقاءات السودانيين فقط، وهو هدف المؤتمر والموقف المصري وهو ضرورة أن تكون هناك عملية سودانية خالصة دون تدخل أي طرف خارجي أيا كان.

وأوضح أننا نأمل في العمل على الاستمرار في التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة بخصوص الأولوية الأولى لدينا، وهي الوقف الفوري لإطلاق النار، والذي يتطلب كما توافق الأشقاء السودانيون على ضرورة وقف وصول أية أسلحة أو معدات عسكرية إلى داخل السودان لعدم إشعال الموقف هناك، وأيضا تحدثنا عن قضية الإغاثة وعملية نفاذ المساعدات، مشيرًا إلى أن مصر أعلنت بكل وضوح أن حدودها مفتوحة بالتعاون مع كافة المنظمات الإقليمية والدولية الإغاثية لتوفير المساعدات لأهالينا بالسودان، وأخيرًا العملية السياسة ليكون هناك إطار جامع غير إقصائي لكل الأطراف السودانية.

وشدد على أن الأشقاء السودانيين هم المعنيون بالأمر وعليهم مسئولية تاريخية، كما ذكر الرئيس أمام الله وأمام شعبهم، لأن يعلو فوق أية مصالح ذاتية وأن يضعوا مصلحة الوطن السوداني في المقام الأول.

وأشار إلى التقدير الشديد الذي عبر عنه المشاركون في المؤتمر فيما يتعلق بما تقوم به مصر من جهد ضخم ليس فقط على المستوى السياسي من خلال عقد هذا المؤتمر الجامع والذي شارك فيه لأول مرة كافة المبعوثين المعنيين بالسودان.

ولفت إلى أن مصر دائمًا ما تتحدث عن استضافة ضيوفها من السودان حيث يتواجد بمصر أعداد كبيرة من الأشقاء من السودان، رغم كل المصاعب والتحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر، ولذلك أكدنا، خلال اللقاء مع المبعوثين الدوليين، ضرورة أن يحترم المجتمع الدولي تعهداته فيما يتعلق بتوفير الدعم الكامل لدول الجوار.

ونوه عبد العاطي بأن الشعب المصري عظيم وكريم ودوما ما يقف بحانب الأشقاء وقت المحن ولكن كوزير للخارجية لدي أولوية استمرار الضغط والتواصل مع الدول المانحة لتخصيص الجزء الأكبر من التعهدات التي قطعتها الدول على نفسها في مؤتمر باريس، إلى بلدان جوار السودان وفي مقدمتها مصر التي تتحمل العبء الأكبر سواء على مستوى الإغاثة الإنسانية أو الصحية والطبية.

من جانبه، قال مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني إنه مستمر في الدعوة لإجراء تحقيق لوضع كل الأشخاص تحت المساءلة، ولكننا حاليًا ليس لدينا القدرة لإجراء تحقيقات لأن غزة بيئة عسكرية نشطة.

وردا على سؤال حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار والأموال التي تحتاجها غزة لإعادة الإعمار وهل هناك خطة للوكالة لذلك، قال لازاريني إن الحديث عن وقف إطلاق النار أصبح متأخرا، وأن هذه الحرب قد تخطت كل شئ ممكن فيما يتعلق بالتهجير والتدمير، وهنا السؤال عن مستقبل تطلعات الفلسطينيين، واعتقد أن الموقف الدولي قبل 7 أكتوبر قد تغير لأنه قبل ذلك لم يكن الملف الفلسطيني أولوية، والآن نحن نتعاون بشكل جماعي من أجل إيجاد حل الدولتين، وأوضح أن خطة الوكالة هي إعادة الاستثمار في الأنشطة الإنسانية مثل التعليم والصحة.

وردا على سؤال حول المصاعب والتحديات العديدة التي واجهتها الأونروا خلال الفترة الماضية في قيادة العمل الإنساني في قطاع غزة..وفي ظل تدهور الوضع الإنساني في القطاع، وما هي رؤيتكم لما يمكن أن يسهم به المجتمع الدولي في مساعدة منظمة الأونروا على تحقيق أهدافها، قال لازاريني إن 16 دولة قامت بتجميد مساهمتها في الأونروا مما جعل الوكالة تجمد أنشطتها بسبب الادعاءات الصادمة حول مشاركة بعض موظفيها في هجمات 7 أكتوبر، وكان هناك تقرير صدر من قبل اللجنة المشكلة برئاسة كاثرين كولونا.