الأحد 6 اكتوبر 2024

عبدالله الحسيني الفائز بجائزة غسان كنفاني: المقاوم بشكل أو بآخر دائمًا ينجو

عبدالله الحسيني الفائز بجائزة غسان كنفاني

ثقافة8-7-2024 | 14:44

أبانوب أنور

أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية، منذ قليل، عن فوز الروائي الكويتي عبد الله الحسيني بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية 2024، عن روايته « باقي الوشم »، والصادرة عن منشورات تكوين، وذلك المؤتمر الصحفى الذي أُقيم فى قاعة "المنتدى" بمتحف ياسر عرفات، فى رام الله.

وقال عبدالله الحسيني الفائز بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية 2024 عبر الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة الفلسطينية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك": "الرواية كلها مقاومة، مقاومة النفس والقهر والعجز والفشل والاستيلاء، مقاومة الهامش والرواية الرسمية، وفي أبسط أشكالها مقاومة للقبح، هذا ما فكرت فيه وأنا أستحضر اسم غسان كنفاني حين بلغني خبر فوز رواية باقي الوشم بالجائزة التي تحمل اسمه، المقاومة دائما تحرر والمقاوم بشكل أو بآخر دائما ينجو".

وأضاف الحسيني: "بداية أشكر وزارة الثقافة الفلسطينية ووزيرها الأستاذ عماد حمدان، وأشكر أعضاء لجنة التحكيم برئاسة الدكتور أحمد المديني، وكذلك أشكر الناشر محم محمد العتابي وبثينة العيسى على دعمهم الدائم، وقبل ذلك أتوجه بالتحية إلى الشعب الفلسطيني العظيم المناضل الذي يقف مثل جدار في مواجهة العالم أجمع".

واستكمل: "إنه لشرف عظيم لي حقا أن تقترن باقي الوشم باسم غسان كنفاني، ودعوني أخبركم لماذا؟ حين أقول غسان يطرء في ذهني، كما في أذهان الجميع، كما أعتقد صورته بالأبيض والأسود، وهو يجلس إلى مكتبه، يسند رأسه بيد فيها سيجارة، وفي اليد الأخرى يمسك قلما يهم بكتابة شيء ما، إنها صورة رجل ظل شابا إلى الأبد".

وتحدث عن كنفاني قائلًا: "كان غسان أول مناضل يزعزع صورة المناضلة التي كنت أتوهم معرفتها في رأسي، إذ القلم والسلاح لديه صنوان وكان القلم سلاحه الآخر هو الذي قتله، بل هو الذي أبقاه شابا ومعلما إلى الأبد".

وتابع: "بدأت كتابة باقي الوشم وأنا إبن التاسعة عشر، كانت عن أناس عاديين، ربما يكونون جيرانك شديدي المحلية، حتى أنني شككت كثيرا لفرط جهلي، ربما بقدرة تفاعل القارئ العربي معها، لكن حمضة تكسر توقعاته دائما، كنت أسعى إلى تفتيت ما يسميه البعض بالأحداث الكبيرة التي تؤطر كل مشهد، وأن نفرقها على أحداث يومية تختزل في طياتها مقاومات للهامش والعجز وكل الحدود المرسومة سلفا، والحرمان".

يذكر أن وزارة الثقافة بفلسطين، تمنح جائزة غسّان كنفاني، في دورتها الثالثة، لتهدف إلى تقدير تميّز الإبداع الأدبي والثقافي عامة، والإبداع الروائي على وجه الخصوص، وتقديم أسماء من عززوا القيَم النبيلة والأصيلة وغرسوها في وجدان الأجيال العربيّة، وأثّروا في حركتها الثقافية الوطنية والإنسانية التي كرّسها وأسس لها أحد أبرز الأعلام الثقافية والوطنية والنضالية غسان كنفاني.

وقد أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية مؤخرًا عن الروايات التى وصلت إلى القائمة الطويلة والتى تضمنت 14 رواية لكتاب من 10 دول عربية، وبعدها أعلنت عن الروايات التى وصلت إلى القائمة القصيرة، والتى تضم خمس روايات تم اختيارها من بين الـ14 رواية وهم: "2067" للروائي سعد القرش من مصر، "وجعٌ لا بدَّ منه" للروائي عبد الله تايه من فلسطين، "باقي الوشم" للروائي عبد الله الحسيني من الكويت، "ربيع الإمام" للروائي محمد سيف الرحبي من سلطنة عُمان، "برلتراس" للروائي نصر سامي من تونس.