أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال خطابه الذي ألقاه في 2 أبريل 2024 بعد أداء اليمين الدستورية رئيسًا للبلاد لولاية رئاسية جديدة، على أن بناء الإنسان المصري، أهم أهدافه من 2024 حتي 2030 وأنه سوف يعمل جاهدًا علي تعظيم الاستفادة من ثروات مصر البشرية من خلال زيادة جودة التعليم لأبنائنا، ومواصلة تفعيل البرامج والمبادرات، الرامية إلى الارتقاء بالصحة العامة للمواطنين، واستكمال مراحل مشروع التأمين الصحي الشامل.
كما شدد البيان الرئاسي الصادر في 3يونيو الماضي الذي كلف فيه الرئيس السيسي الدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل الحكومة، على ملفات الحكومة الجديدة، حيث نص على أن تعمل الحكومة الجديدة لتحقيق عدد من الأهداف، جاء على رأس أولويتها الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري في ضوء التحديات الإقليمية والدولية، ووضع ملف بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات، خاصة في مجالات الصحة والتعليم، ومواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية، وكذلك على صعيد ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بما يعزز ما تم إنجازه في هذا الصدد، وكذا تطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني، والخطاب الديني المعتدل، على النحو الذي يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي.
وانطلاقًا من هذه التوجيهات التي تسعى الحكومة الجديدة جاهدة لتحقيقها أكد د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء في لقاء تلفزيوني له اليوم الاثنين على تأثير قوة مصر الناعمة الثقافي والحضاري، وأنه ملف يحتاج جهدًا كبيرا في الفترة المقبلة، وفق التحرك بمستهدفات واضحة لاستعادة قوة مصر الناعمة وتأثيرها داخليًا على شبابها ممن يمثلون نسبة كبيرة من المواطنين، حتى لا يستقي شبابنا وأولادنا ثقافتهم من الخارج. كما أوضح أن الحكومة تسعى الفترة القادمة لإعادة جذب الشباب إلى ثقافتنا وهويتنا الوطنية.
ومن جهته أكد د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عقب أدائه اليمين الدستورية وزيرًا للثقافة- أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية أن بناء الإنسان المصري سيكون على رأس أولويات عمل الوزارة خلال الفترة المقبلة، من خلال العمل على تعزيز القيم والمبادئ الإيجابية لدى جميع أفراد المجتمع، ودعم دور الثقافة في تنمية مهارات الشخصية المصرية، وصقل قدراتها، ونشر الوعي والمعرفة، وتشجيع الإبداع والابتكار، ودعم الموهوبين.
وأشار إلى أنه سيكون صوت المثقفين المصريين لدى الحكومة، وسيعمل جاهدًا للحفاظ على الريادة الثقافية المصرية، وتعزيز مكانة مصر كمركز ثقافي إقليمي ودُولي، وتحقيق التكامل والإنصاف الثقافي في مجتمعنا.
وفي أول اجتماع لوزير الثقافة مع رؤساء الهيئات والقطاعات التابعة للوزارة لمناقشة استراتيجية الفترة المقبلة وجه د. أحمد هنو بتطوير برامج القطاعات والهيئات، من خلال فعاليات وأنشطة قابلة للتنفيذ، بما يخدم خطط الوزارة الهادفة إلى بناء الإنسان ورفع الوعي، كما وجه بوضع تصور كامل لإنهاء المشكلات العالقة ومنها أزمة رقم الإيداع، والمنشآت المغلقة بسبب إجراءات الحماية المدنية، مشيرًا إلى أهمية وضع جودة المنتج المقدم في قصور الثقافة كأولوية،وتكثيف العمل بفعاليات المسرح المتنقل، ومراجعة إجراءات الإتاحة لذوي الهمم، والعمل على تسويق الصناعات الإبداعية داخل وخارج مصر، والاهتمام بالمناطق المحرومة من الفعاليات الثقافية، والتعاون مع وزارة السياحة والآثار، لنقل فعاليات مهرجان الموسيقى العربية للأقاليم، كما جاء التحول الرقمي والانتهاء من المشروعات قيد الإنشاء والتي منها "مستشفى أكاديمية الفنون، ومسرح مصر بشارع عماد الدين بمحافظة القاهرة، وواحة الثقافة في 6 أكتوبر، وعدد من قصور الثقافة بالمحافظات".
وتواصل وزارة الثقافة سعيها لتحقيق بناء الإنسان ورفع الوعي في إطار خطة الحكومة وبرنامجها وتوجيهات الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسي.