السبت 27 يوليو 2024

الأمم المتحدة: المنتدى السياسي فرصة لتحديد الجهود الجماعية للتصدي للتحديات العالمية

الأمم المتحدة

عرب وعالم9-7-2024 | 09:58

دار الهلال

أكدت رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي السفيرة باولا نارفايز، أن المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة يمثل تتويجا لدورة العمل السنوية للمجلس، ويتيح فرصة لتحديد الأولويات الرئيسية في السياسات التي ستشكل الجهود الجماعية للتصدي للتحديات العالمية طويلة الأجل ورسم مسار مستدام ومرن نحو المستقبل، مما يضمن عدم تخلف أحد عن الركب.

وجاء ذلك على خلال افتتاح المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، الذي يستمرلمدة أسبوعين، ويعقد هذا العام تحت شعار "تعزيز خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والقضاء على الفقر في أوقات الأزمات المتعددة من خلال توفير حلول مستدامة ومرنة ومبتكرة"، بهدف تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.

ودعت باولا نارفايز، إلى اتخاذ إجراءات جريئة وتحويلية لضمان تحقيق مستقبل سلمي ومزدهر ومستدام يحتاجه ويستحقه كافة الناس.

وقالت المسؤولة الأممية، إن المنتدى يركز على استعراض التقدم في مجالات حيوية مثل تغير المناخ، والمساواة بين الجنسين، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه تحقيق هذه الأهداف.

وبدورها.. وصفت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، المنتدى بأنه فرصة عظيمة لتغيير مجريات الأمور في العالم الذي يواجه تحديات متعددة ومترابطة، مشيرة إلى أن قمة أهداف التنمية المستدامة التي عقدت العام الماضي ولدت زخما جديدا والتزاما بتسريع تنفيذ خطة عام 2030. وأوضحت أن المنتدى السياسي رفيع المستوى هو فرصة لمواصلة هذا الزخم للأمام ومضاعفة الجهود بينما نتطلع إلى عام 2030.

وقالت نائبة الأمين العام، إن هذا المنتدى السياسي سيكون بمثابة لحظة مهمة للتفكير في كيفية المضي قدما بهذا التقدم في سياق قمة المستقبل المقرر انعقادها في نيويورك في سبتمبر المقبل. وأوضحت أن القمة تعد فرصة نادرة لإصلاح الثقة المتآكلة وإظهار أن التعاون الدولي يمكنه أن يدفع الجميع إلى الأمام.

وأضافت أنه يمكن لهذا المنتدى أن يساعد في تحديد الإجراءات الجريئة والتحويلية التي يجب أن تحققها القمة بالنسبة للأجيال الحالية والمستقبلية، وسيكون أيضا بمثابة فرصة لتسليط الضوء على المجالات التي يمكن للأمم المتحدة أن تدعم فيها البلدان بشكل أفضل في طريقها نحو أهـداف التنمية المستدامة.

وتابعت: "إن الفقر يظل التحدي الحاسم في عصرنا. فقد وصل انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات عالية بشكل مثير للقلق. وتتزايد الأزمات الإنسانية وحالات النزوح، ويغذيها ارتفاع مستويات الصراع. ولا تزال النساء والفتيات يواجهن التمييز والحرمان. وتأثيرات تغير المناخ تتزايد حدتها، ولا تواكب الإجراءات والتمويل من أجل التخفيف والتكيف والحد من الخسائر والأضرار".

وأشارت إلى أن الناس والبلدان على حد سواء لا يزالون متخلفين عن الركب، ومحرومين من الدعم والتمثيل الذي يحتاجونه ويستحقونه على طاولات صنع القرار العالمية. وفي هذا الصدد، دعت إلى التوقف للتأمل والتذكر بأن آمال الناس في السودان وغزة وأوكرانيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة قد انتكست لعقود من الزمن.

ولفتت إلى ما وصفتها بأنها "حقيقة مثيرة للقلق البالغ"، وهي أن أقل من خُمس أهداف التنمية المستدامة تسير على الطريق الصحيح. وقالت إن هذا الأمر لا ينبغي أن يكون مقبولا، وأكدت أن هذا التأخر قابل للإصلاح، مشيرة إلى أن المنتدى يبحث إيجاد الحلول والإرادة السياسية لتحويل الأقوال إلى أفعال تؤثر على حياة المليارات من الناس.

يُشار إلى أن المنتدى يُعد بمثابة متابعة لقمة أهداف التنمية المستدامة، التي انعقدت في سبتمبر 2023، والتي وصفها الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك بأنها "لحظة وحدة" لتحويل أهـداف التنمية المستدامة إلى حقيقة. ويشهد المنتدى مشاركة وزراء حكومات وناشطين وأعضاء مجتمع مدني في برنامج مزدحم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.