أمرت النيابة العامة بالشيخ زايد استدعاء الفنان عباس أبو الحسن للمرة الثانية وتحديد جلسة عاجلة لمثوله أمام النيابة لمواجهته بأقوال المصابة الثانية، كما تتولى النيابة العامة مواجهته بتعديل الاتهام الموجه إليه من الإصابة الخطأ إلى القتل الخطأ بعد وفاة إحدى الضحيتين متأثرة بإصابتها.
واعتذر "أبو الحسن" عن حضور جلسة التحقيق المحددة له من النيابة العامة خلال هذا الأسبوع، معللا ذلك بعدم قدرته على الحركة بعد بسبب الجراحة التي خضع لها في قدمه بعد إصابته بقطع في وتر “أكيليس” مع تعهده بالحضور إلى النيابة فور سماح حالته بالحركة.
كانت نيابة الشيخ زايد أجرت تحقيقات موسعة في حادس دهس الفنان عباس أبو الحسن لسيدتين على طريق المحور المركزي بالشيخ زايد، ما أسفر عن إصابتهما بعدة إصابات ثم وفاة إحداهما بعد أيام من الحادث متأثرة بإصابتها، كما أصيب الفنان في القدم.وروى الفنان عباس أبو الحسن خلال التحقيقات التي استمرت قرابة 7 ساعات تفاصيل الحادث، حيث قال إنه كان عائدا من مول العرب متوجها إلى منزله على الطريق الصحراوي، وأثناء وقت الذروة قرابة الساعة الثالثة والنصف عصرا على طريق المحور المركزي، كان يسير على سرعة 30 كم بسبب كثافات متحركة على الطريق، وفوجئ بخروج سيدتين من خلف سيارة أخرى على يساره فاصطدم بهما بعد فشله في تفاديهما.
وأضاف أبو الحسن أنه توقف على الفور ونزل للاطمئنان على السيدتين، واتصل هاتفيا بالإسعاف لنقلهما إلى المستشفى، وأثناء مساعدتهما في نقلهما لسيارة الإسعاف أصيب بالتواء في الكاحل وشعر بألم شديد في قدمه اليمنى، وعقب تحرك الإسعاف إلى مستشفى الشيخ زايد التخصصي فور حضور رجال الشرطة وتحفظهم عليه، تم نقله إلى المستشفى لتوقيع الكشف الطبي على إصابته، ليتبين إصابته بقطع في وتر الكاحل الأيمن "وتر أكيليس" يستدعي تدخلا جراحيا.
وعقب الانتهاء من التحقيقات، أصدرت النيابة عدة قرارات تضمنت إخلاء سبيل الفنان عباس أبو الحسن بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه، كما قررت ضم تسجيلات كاميرات المراقبة في موقع الحادث والاستعلام من مستشفى الشيخ زايد التخصصي عن حالة السيدتين المصابتين لبيان مدى سماح حالتهما الصحية لسماع أقوالهما، وقررت أيضا عرض السيارة ماركة تويوتا لاندكروزر موديل 2015 على مهندس فني من الإدارة العامة للمرور لفحص حالة السيارة وقت الحادث.
وعقب وفاة إحدى السيدتين، قررت النيابة تشريح جثمانها ثم تسليمه لذويه، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من التشريح.