دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "فولكر تورك"، إلى اتخاذ إجراءات لمعالجة مسألة الأعداد الهائلة من المهاجرين واللاجئين الذين يلقون حتفهم خلال توجههم إلى ليبيا عبر الصحراء الكبرى، وذلك في أعقاب تقديرات جديدة صادرة عن الأمم المتحدة تشير إلى أن عدد المهاجرين الذين يموتون أثناء هذه الرحلة يبلغ ضعف عدد الضحايا في البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، حذر "تورك" من تزايد أعداد المفقودين من الأشخاص الذين يحاولون عبور الصحراء، مدفوعين بالصراعات الجديدة في منطقة الساحل والسودان، والصدمات المناخية وحالات الطوارئ الممتدة في شرق أفريقيا والقرن الإفريقي.
وحث على مراجعة الترتيبات القائمة منذ فترة طويلة بين الاتحاد الأوروبي والسلطات الليبية المكلفة باعتراض المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.
وأشار المفوض السامي إلى أنه في الأشهر الـ 12 الماضية منذ أبريل 2023، مات أو فقد أكثر من 2400 شخص أثناء محاولتهم عبور وسط البحر الأبيض المتوسط، منهم أكثر من 1300 غادروا من ليبيا.
وأضاف "من غير المعقول أن الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان والكرامة، يعانون ويموتون في مثل هذه الظروف التي لا توصف، أذكّر جميع الدول بالمسؤولية الجماعية بموجب القانون الدولي لإنقاذ الأرواح ومنع الوفيات في البحر".