أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اهتمام الوزارة بتبني السياسات والحلول الخضراء والمستدامة، وتنفيذ المشروعات الصديقة للبيئة التي تعزز التكيف مع التغيرات المناخية وتحافظ على الموارد الطبيعية.
وجاء ذلك خلال لقائه، اليوم الخميس، مع الدكتور أمجد المهدي، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بصندوق المناخ الأخضر.
وفي بداية اللقاء، شدد وزير الري على التزام الوزارة بإطلاق مبادرات ومشروعات بيئية مبتكرة مثل مشروع "تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية" ودراسة "نقل الرمال من منطقة الدلتا البحرية"، بالإضافة إلى تأهيل الترع بمواد صديقة للبيئة.
وخلال الاجتماع، تم استعراض مقترح لإطلاق مرحلة جديدة من مشروع "تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل"، والذي يتم تمويله بمنحة من صندوق المناخ الأخضر.
كما ناقش الجانبان إمكانية بدء دراسة لنقل الرمال من منطقة الدلتا البحرية إلى أماكن النحر في المناطق الشاطئية لتحسين جودة البيئة البحرية.
كما تناول اللقاء مشروعًا مقترحًا لتطوير منظومة الري في منطقة وادي النقرة بمحافظة أسوان، والذي يهدف إلى تحسين حالة الري من خلال تأهيل محطات الرفع وتطوير المساقي.
ويشمل المشروع أيضًا استخدام نظام ري يعمل بالطاقة الشمسية لتقليل استهلاك الوقود، وتحفيز المزارعين على التحول إلى تقنيات الري الحديثة لتوفير المياه.
وأشار الدكتور سويلم إلى التعاون المستقبلي بين الوزارة وصندوق المناخ الأخضر لتطوير أنظمة الإنذار المبكر من أخطار السيول الومضية.
وذكر أن مصر أنشأت سابقاً مركزًا للتنبؤ بالفيضان يقوم بتوقع كميات ومواقع هطول الأمطار، إلا أن التطورات الحالية في المناخ تستدعي تحديث هذه المنظومة لتكون أكثر فعالية في مواجهة التحديات البيئية.
وفي ختام اللقاء، أبدى الدكتور سويلم تفاؤله بشأن تعزيز التعاون بين الوزارة وصندوق المناخ الأخضر، معربًا عن أمله في أن تساهم المشروعات المقبلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وحماية البيئة في مصر.
حضر اللقاء أيضًا عدد من مسؤولي الوزارة وصندوق المناخ الأخضر، حيث تم بحث سُبُل تعزيز التعاون بين الجانبين لتحقيق الأهداف البيئية والاستدامة المستقبلية.