شهد الأسبوع الحالي نشاطا متعددا للرئيس عبد الفتاح السيسي تضمن استقبال وفد من الوفود السودانية التي شاركت في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، وكذلك استقبال رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية، وتفقد الأكاديمية العسكرية.
اتصال من الرئيس السوري
والسبت الماضي، تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس السوري بشار الأسد، تبادل خلاله الرئيسان التهنئة بمناسبة العام الهجري الجديد، معربين عن التمنيات بأن يعيده الله عز وجل على الأمتين العربية والإسلامية، بالخير واليمن والبركات، كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث تم تبادل الرؤى بشأن خطورة التصعيد الذي تشهده المنطقة، وضرورة تجنب اتساع رقعة الصراع وحفظ الأمن والاستقرار الإقليميين، مع التشديد على الرفض التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين. وقد أكد الرئيس في هذا الإطار مواصلة مصر جهودها الرامية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة وبالكميات التي تلبي احتياجات الأشقاء الفلسطينيين، مع استمرار الدفع في اتجاه إنفاذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
استقبال وفد من القوى السودانية
والأحد الماضي، استقبل الرئيس السيسي، وفدًا سودانيًا من المشاركين في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي استضافته مصر مطلع الأسبوع، مشددًا خلال اللقاء على أن مصر لن تألو جهدًا، ولن تدخر أية محاولة، في سبيل رأب الصدع بين مختلف الأطراف السودانية، ووقف الحرب، وضمان عودة الأمن والاستقرار، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، مؤكدًا ضرورة تكاتف المساعي للتوصل لحل سياسي شامل، يحقق تطلعات شعب السودان، وينهي الأزمة العميقة متعددة الأبعاد التي يعيشها السودان، بما تحمله من تداعيات كارثية على مختلف الأصعدة، السياسية والاجتماعية والإنسانية.
وشدد الرئيس على ضرورة أن يتضمن الانتقال للمسار السياسي للأزمة، مشاركة كافة الأطراف، وفقًا للمصلحة الوطنية السودانية دون غيرها، وأن يكون شعار "السودان أولًا" هو المحرك لجميع الجهود الوطنية المخلصة، فضلًا عن ضرورة أن ترتكز أية عملية سياسية ذات مصداقية، على احترام مبادئ سيادة السودان، ووحدة وسلامة أراضيه، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، باعتبارها أساس وحدة وبناء واستقرار السودان وشعبه الشقيق، مؤكدًا حرص مصر على التنسيق والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لحل الأزمة السودانية.
اتصال برئيس جنوب أفريقيا
وأجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا بالرئيس "سيريل رامافوزا" رئيس جنوب أفريقيا، توجه خلاله الرئيس بالتهنئة للرئيس الجنوب أفريقي بمناسبة فوزه في الانتخابات، وتوليه فترة رئاسية جديدة، مؤكدًا استمرار التعاون بين البلدين في الفترة المقبلة، وهو ما ثمنه الرئيس "رامافوزا"، مؤكدًا بدوره أهمية تنامي العلاقات بين الدولتين، والمضي قدمًا في تعزيز أطر التعاون على مختلف الأصعدة، كما أكد الرئيسان استمرار التشاور بين الدولتين والقيادتين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما القضية الفلسطينية والتطورات الجارية في قطاع غزة، وكذا الموضوعات التي تمس القارة الأفريقية، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين، ويعكس الأواصر الأخوية التاريخية التي تجمع شعوب القارة الأفريقية.
تفقد الأكاديمية العسكرية
وأجرى الرئيس السيسي جولة تفقدية بالأكاديمية العسكرية المصرية، يوم الإثنين الماضي.
كما بعث الرئيس السيسي برقية إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، هنأه خلالها على فوزه بالانتخابات الرئاسية، بما يعكس ثقة الشعب الإيراني في قدرته على خدمة بلاده وقيادتها نحو الرخاء والتنمية، متمنيًا للرئيس الإيراني الجديد التوفيق في مهامه، ومعربًا عن تقديره للعلاقات الطيبة بين الشعبين المصري والإيراني.
استقبال رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية
واستقبل الرئيس السيسي، الثلاثاء الماضي، "ويليام بيرنز" رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، والوفد المرافق له، وتناول اللقاء تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث تمت مناقشة آخر مستجدات الجهود المشتركة للتوصل لاتفاق للتهدئة ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، وأكد الرئيس في هذا الصدد الموقف المصري الرافض لاستمرار العمليات العسكرية في القطاع، مشددًا على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لوقف الحرب، وضمان إنفاذ المساعدات الإغاثية، بما يكفي للتخفيف الحقيقي من الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون بالقطاع، ومؤكدًا ضرورة اتخاذ خطوات جادة ومؤثرة لمنع اتساع رقعة الصراع في المنطقة، كما شدد على أهمية إنفاذ حل الدولتين، في إطار تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.