الأربعاء 12 يونيو 2024

بالصور.. فتاة تخترق عالم اللحام تحت الماء

19-1-2017 | 12:23

كتبت ـ إيمان عبدالهادي

 

أنجب حي السيوف بالإسكندرية فتاة تتحدى الصعاب وتخلق لنفسها عالما مميزا ونادرا على مستوى العالم، وهو اللحام تحت الماء سمية زيدان عشرينية العمر تقتحم مجالا خشنا ومثيرا للدهشة بدأ معها بمنحة مدعومة مقدمة من دولة الإمارات لطلاب الكلية التكنولوجية كان من بين عدة منح (تعليم التفصيل والتطريز, أمن صناعي, غطس)، لكنها اختارت اللحام في أعماق البحار للسفن والمراكب الغارقة ليكون مستقبلها، وأخذت تعمل فى شركات مختلفة لتجمع الشهادات وتكتسب خبرة تؤهلها بأن تعمل في هيئة قناة السويس لتحقق حلمها، وكانت من أثقل شهاداتها في المجال التجاري (شهادة غواص تجاري محترف غوص إمداد من السطح)، وفي مجال الغوص السياحى (شهادة مدرب غوص محترف).

تعرضت للكثير من المواقف الصعبة تحت الماء، وكان من بينهم تدريب تبادل النفس مع زميلتها، ومن المعروف أن الغطس يكون برفقة أحد "تغطس لوحك تموت لوحدك" هكذا قالت إنه من قواعد الغطس وعند إعطاء الإشارة لزميلتها لتبادلها النفس أثناء غلق التنك من قبل المدرب رفضت وامتنعت زميلتها بحجة أصابتها بالبرد علماً بأن وجود البرد يمنع الغطس نهائياً.

بخلاف الأسماك المتوحشة التي تراها، ولكنها لا تحاول الاقتراب منها ولا من بيتها حتى لا تثير غضبها، كما تم العرض عليها بأن تغطس مع مجموعة للتنقيب عن أثار الإسكندرية القديمة الغارقة، ورفضت لعدم استخراج التصاريح من قبل وزارة الآثار أو السياحة.

لم يأخذ مجال الغوص واللحام تحت المياه من "سمية" أنوثتها ودورها كزوجة وأم وتنتظر ميلاد مولدوها الأول من زوجها ومدربها الذى تعرفت عليه فى إحدى الشركات، التي كانت تتدرب بها، وتقول: "هو شافني في كل حالاتي، وأنا محروقة من الشمس وبالسفتي الحديد للحام فوق الميه وبالعفريتة شبه الميكانيكية وتحت المياه ببدلة الغوص ولابسة نضارة اللحام وطالعه بايشه هو اختارني، لأنه شاف فيا الراجل والأنثى في نفس في تعاملاتي مع زملائي خصوصاً أن هذا المجال صعب وجود بنت فيه.

لم ينتهِ المشوار بزواجها وإنجابها، ولكنها تنتظر بعد الولادة أن تدخل موسوعة جينيس بأطول غطسه تحت المياه لمدة أسبوع لتثبت للعالم أن المرأة تخترق الصعب، وتتميز في مجال نادر عالمياً مليء بالمخاطر والمغامرات وتفرح والدها وزوجها الداعمين لها طول الوقت، وتتمنى أن دراسة اللحام تحت المياه فى مصر تتغير للأفضل لتكلفتها الباهظة بدون فائدة ودخول شركات خاصة تقوم بالنصب على المتدربين خصيصاً أن مصر معروفة بكفاءة الدراسة، وعلى سبيل المثال أنها قامت بتدريب فتاتين إماراتيتين لوصول سمعتها لهما بأنها فتاة محجبة ضمن فريق تعلم اللحام تحت الماء.