الأربعاء 17 يوليو 2024

انطلاق أعمال الجلسة العامة للبرلمان العربي لمناقشة مستجدات الأوضاع بالمنطقة

رئيس البرلمان عادل العسومي

عرب وعالم13-7-2024 | 11:58

دار الهال

انطلقت اليوم السبت، أعمال الجلسة العامة الخامسة من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي، برئاسة رئيس البرلمان عادل العسومي، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، ورئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز.

وتناقش الجلسة للبرلمان العربي عددًا من الموضوعات الهامة المدرجة على جدول أعمالها والتي تتضمن تقارير اللجان الدائمة الأربع وهي، لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، ولجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، ولجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، ولجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب، بالإضافة إلى تقرير لجنة فلسطين والذي يتناول أبرز المستجدات على الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي - في كلمته خلال الجلسة - إنه منذ بداية دور الانعقاد الحالي في أكتوبر من العام الماضي، وحتى هذه اللحظة، لا يزال شعبنا الفلسطيني يتعرض لأبشع صور حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي حركت ضمير شعوب الكثير من دول العالم الحر، ولكنها للأسف لم تنعكس على إرادة المجتمع الدولي، الذي ما زال يقف عاجزاً أمام عربدة كيان الاحتلال الغاشم، وضربه بعرض الحائط كافة قيم ومبادي القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، خاصة مع وجود قوى دولية كبرى توفر له الغطاء السياسي وتبرر له الممارسات الإرهابية التي يقوم بها بكل وقاحة.

وأضاف العسومي: "أكدنا مراراً وما زلنا نؤكد أن الموقف الدولي المخزي والمتخاذل من المجازر والجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال الغاشم بحق الشعب الفلسطيني وآلية تعامل مجلس الأمن الدولي معها على مدار تسعة أشهر، يجب أن تكون نقطة تحول فاصلة في إعادة النظر في القواعد الحاكمة للنظام الدولي الحالي، الذي يسير بنا نحو مصير مجهول، إذا لم تتوقف سياسة المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين، وإذا لم تتم إعادة الهيبة والاحترام لمباديء وقيم القانون الدولي، والتي ألقى بها كيان الاحتلال الغاشم إلى مزبلة التاريخ"، مشيرا إلى أن الصور البشعة لهذه الجرائم أثبتت أن من يقوم بها هي عصابات مُجرمة لا يمكن أن ترقى لوصف الدولة.

وتابع أن التطورات الخطيرة التي يمر بها السودان الشقيق تنطوي على مخاطر كبيرة ليس فقط على مقدرات الشعب السوادني وأمنه واستقراره وسلامة ووحدة أراضيه، بل على منظومة الأمن القومي العربي في مفهومه الشامل.

وطالب في هذا السياق، بانخراط أكبر ومباشر للدول العربية من أجل التوصل إلى حل سوداني عربي خالص لتلك الأزمة، يحافظ على وحدة الدولة السودانية ووحدة الجيش السوداني، بعيداً عن أية تدخلات إقليمية وخارجية مشبوهة، تسعى إلى استمرار أمد هذه الأزمة للسيطرة على مقدرات الشعب السوداني ونهب ثرواته.

كما طالب بتكثيف الجهود العربية للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل للأزمة اليمنية، ينهي معاناة أشقائنا في اليمن، مؤكدا استعداد البرلمان العربي للانخراط في أية جهود تهدف إلى الحفاظ على وحدة اليمن وسيادته، والتوصل إلى حل مستدام لهذه الأزمة.

وجدد العسومي الدعوة للأشقاء في دولة ليبيا، للمضي قدماً نحو إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، واستكمال الاستحقاقات المؤجلة، على نحو يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في كافة ربوع ليبيا العزيزة.

وثمن في ختام دور الانعقاد الرابع الجهود المخلصة، التي حقَّقت نقلة نوعية، ليس فقط في الدور الذي يقوم به البرلمان العربي، ولكن أيضاً في مكانته لدى الشعب العربي وقادته الأجلاء، الذين أصبحوا ينظرون إلى البرلمان العربي باعتباره رافداً رئيسياً في تعزيز العمل العربي المشترك، وشريكاً فاعلاً في خدمة المصالح العليا للأمة العربية، وجناحاً مُكملاً للدبلوماسية العربية الرسمية.

وتعهد بأن يكون البرلمان العربي في القلب من التفاعلات والأحداث العربية والإقليمية والدولية، وأن يكون ملامسا لهموم الشارع العربي وقضاياه العادلة، مضيفا: "تمَكَّنا من عقد خمس جلسات خلال دور الانعقاد الحالي، وكانت القضية الفلسطينية هي القاسم المشترك فيما بينها، كما حرصنا على الاستمرار في فتح قنوات تواصل دائمة مع المنظمات والاتحادات البرلمانية والبرلمانات الوطنية للدول الصديقة للدول العربية، وذلك تعزيزاً لدور الدبلوماسية البرلمانية العربية في خدمة مصالح الشعب العربي".

وجدد العسومي في ختام كلمته التأكيد على أن البرلمان العربي حريص كل الحرص على دعم ومساندة كافة الجهود التي يبذلها قادة الدول العربية من أجل الدفاع عن قضايا أمتنا العربية وصون مقدراتها، انطلاقاً من إيمان البرلمان العربي بحتمية التكامل بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية في خدمة مصالح وقضايا الشعوب العربية.