الخميس 18 يوليو 2024

أستاذ علم النفس توضح طرق لحل خلافات الأبناء المراهقين في الإجازة

الدكتورة رحاب العوضي أستاذ علم النفس السلوكي

سيدتي14-7-2024 | 09:40

فاطمة الحسيني

مع حلول فصل الصيف، يزداد قضاء المراهقين للوقت معًا داخل المنزل، أو تجمعهم في الرحلات العائلية، مما قد يُؤدي إلى ازدياد حدة الخلافات والمشاحنات بينهم، خاصةً بين الأخوة من الجنسين المختلفين، الأمر الذي ينعكس سلبا على الحالة النفسية للأم وللبيت بأكمله، وتبحث عن طريقة تحول تلك الإجازة إلى فرصة لتعزيز الروابط بين أبنائها، وخلق بيئة أسرية هادئة ومليئة بالاحترام والتعاون....

ومن جهتها تقول الدكتورة رحاب العوضي، أستاذ علم النفس السلوكي، في تصريح خاص لبوابة " دار الهلال"، على كل أم أن تنظم العلاقة بين أولادها وتضع قواعد راسخة لها منذ الصغر، أساسها الاحترام والاحتواء من الكبير للصغير والعكس، مع وضع حدود بين الأشقاء، فضلاً عن ضرورة فهم أسباب الشجار بين الأخوات وخاصة المراهقين، والذي يندرج تحت مجموعة من الأمور والتي من أهمها:

  • شعور بعض المراهقين بأنهم يتلقون معاملة خاصة من قبل الوالدين، مما يثير شعورًا بالظلم والاستياء لدى الآخرين.
  • المنافسة بين الأشقاء على أشياء مثل الأجهزة الإلكترونية، أو وقت استخدام التلفزيون، أو أماكن الجلوس في السيارة، والذي قد يصل إلي التشابك بالأيدي.
  • اختلاف اهتمامات المراهقين وشخصياتهم، وخاصة مع اختلاف الجنسين، مما قد يُؤدي إلى صعوبة في التعايش مع بعضهم البعض.
  • عدم وضع حدود وخصوصية بين الأبناء وبعضهم البعض، من قبل الوالدين، والاعتراف بالمساقات النفسية والاجتماعية بينهم.
  • وجود وقت فراغ كبير غير مستغل في الإجازة الصيفية، وهو من أهم أسباب الخلافات بين المراهقين.

وأضافت أستاذ علم النفس السلوكي، على الأمهات ضرورة شغل أوقات الفراغ لدى أبنائهن المراهقين، من خلال الأتي:

  • إشراك الأبناء في الأعمال الجماعية والتطوعية، والدورات الصيفية الفنية والثقافية والرياضية، كي ننمى لديهم روح التعاون والمحبة.
  • عدم ترك الأبناء في مهب الفراغ بمفردهم، لأنه سينتج عنه عدوان لفظي وبدني بينه وبين شقيقته أو أخيه المراهق.
  • التأكيد علي الكلمات الايجابية، مثل شقيقك يساندك وغيره من التأكيدات التشجيعية الناجحة، والتي تبث روح الحب بينهم.
  • أن يتعلم الأبناء الرفق ببعض خاصة إن كانت فتاة،  فالرفق بالأخت واجب هام ويعلم الأخ الولد النبل والرجولة.
  • أن تخصص الأم وقتًا للتحدث مع كل مراهق على حدة، لفهم وجهة نظره ومشاعره تجاه خلافاته مع أشقائه.
  • على الأمهات أن يصغين باهتمام لمشاعر أبنائهن دون مقاطعة، وأن يظهرن التعاطف معهم، وتحديد نقاط الخلاف الحقيقية بينهم.