دعا الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية وأمين عام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إلى إقامة نظام عالمي جديد يعزز المساواة ويضمن حقوق الإنسان ويحافظ على إنسانيتهم، خاصةً في ظل الأحداث الكارثية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية والتي تمثل انتهاكاتٍ صادمة للإنسانية.

وفي بيان صادر اليوم، أشار نجم إلى أن المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء الذي تستضيفه دار الإفتاء المصرية بعنوان "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع"، سيسلط الضوء على الأزمة الإنسانية الحادة في قطاع غزة وعلى الأوضاع الأخلاقية المتدهورة في النظام العالمي الحالي.

ومن المتوقع أن تشهد جلسات المؤتمر مناقشات حول ازدواجية المعايير والتجاهل لحقوق الإنسان، مما يؤكد على أن الأزمة الحالية هي في جوهرها أزمة أخلاقية.

وأكد أيضًا على أن النظام العالمي الحالي يجسد أزمة أخلاقية عميقة، حيث تم تجاهل القيم الإنسانية واستبدالها بمعايير مزدوجة ومصالح سياسية ضيقة، ما أدى إلى فقدان الثقة في المنظمات الدولية وقدرتها على تحقيق العدالة.

وأضاف أن القانون الدولي الإنساني أصبح محط جدل بسبب انتقائيته في تطبيق العقوبات وتجاهل بعض الانتهاكات، مما يشكل تهديدًا كبيرًا على حقوق الإنسان والأمن والسلم العالمي.

وشدد على ضرورة مواجهة هذه الأزمة الأخلاقية من خلال جهود دولية منظمة وصادقة، مؤكدًا أن المستقبل يعتمد على القيم الأخلاقية التي تنظم العلاقات الدولية، بغض النظر عن القوة العسكرية أو الثروة الاقتصادية.

ويجدر بالذكر أن مؤتمر الإفتاء العالمي التاسع يعقد في القاهرة في الفترة من 29 إلى 30 يوليو الجاري، بحضور كبار المفتين والوزراء والعلماء من مختلف أنحاء العالم، وتشارك أممية عالية المستوى من هيئات دولية متعددة لمناقشة موضوع الفتوى والبناء الأخلاقي في العصر الحديث.