الجمعة 19 يوليو 2024

القوى العاملة للنساء في الولايات المتحدة تتزايد في الوقت الراهن

الولايات المتحدة

عرب وعالم14-7-2024 | 15:41

دار الهلال

ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، اليوم الأحد، أن القوى العاملة للنساء في الولايات المتحدة تتزايد في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى؛ بالتزامن مع محاولات واشنطن أن تحذو حذو ستوكهولم التي أصبحت رائدة على مستوى العالم بين الاقتصادات المتقدمة لمشاركة النساء في سوق العمل.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية في سياق تقرير لها أن النساء يشغلن الآن رقماً قياسياً يبلغ 79 مليون وظيفة بأمريكا وتبلغ حصة النساء اللاتي يعملن أو يبحثن عن عمل في سنوات عملهن الأولى 77.9% بعد أن كانت 75.8% قبل خمس سنوات.

ووفقا لوزاة العمل الأمريكية، فإن نسبة النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 25 و54 عامًا يعملن أو يبحثن عن عمل وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق بنسبة 78.1% في مايو الماضي، قبل أن تنخفض قليلاً في يونيو الماضي، وهناك الآن 1.9 مليون امرأة إضافية في مقتبل العمر بسوق العمل الأمريكي مقارنة بما كان عليه الحال قبل خمس سنوات . وبعد عقود من المكاسب، توقفت نسبة النساء اللاتي يعملن أو يبحثن عن عمل في عام 2000؛ الا ان النسبة من النساء العاملات قد بدأت للتو في الارتفاع عقب جائحة كورونا "كوفيد-19 ".

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه مع توافر فرص العمل عن بعد اتاحت للعديد من الامهات على وجه الخصوص الدخول أو الانضمام إلى سوق العمل؛ حتى تقول بعض النساء إنهن يعملون فعلياً في وظيفتين بدوام كامل، إدارة أسرهم وحياتهم المهنية، مشيرة إلى أن الارتداد السريع هو في جزء منه انعكاس لمدى قوة الطلب على العمال، كما بدأ المزيد من النساء أعمالهن التجارية الخاصة.

ووفقاً لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإن 83.3% من النساء في اليابان في سن مبكرة شاركن في سوق العمل اعتبارا من مايو الماضي، في حين أصبحت السويد الرائدة على مستوى العالم بين الاقتصادات المتقدمة بنسبة 90% اعتباراً من الربع الأول من العام الجاري. بدورها قالت ميستي هيجينيس، الخبيرة الاقتصادية في جامعة كانساس الأمريكية: "يدرك أصحاب العمل أنهم لا يريدون فقدان القيمة التي يمكن للأمهات المساهمة بها".. "كان هناك الكثير من التسامح مع بعض ترتيبات العمل البديلة هذه وقد استفادت الأمهات منها حقًا - وكذلك الاقتصاد".

ووفقا لتحليل أمريكي، فإن أقل من ثلث الشركات الجديدة في عام 2019 أسستها نساء، لتصل بعد ذلك النساء لتأسيس حوالي نصف جميع الشركات كل عام منذ ذلك الحين؛ لكن التغيير الأكبر هو التأثير الدائم لسياسات العمل عن بعد التي فرضتها الجائحة عبر الشركات والصناعات. وذكر تحليل أجراه بنك جولدمان ساكس، أنه على الرغم من ذلك الا ان نسبة النساء في سوق العمل في الولايات المتحدة أقل من نسبة الرجال - ما يقرب من 90% من الرجال في مقتبل العمر هم جزء من القوى العاملة في البلاد وتستمر النساء في الحصول على أجور أقل بنسبة 17% من الرجال في نفس الوظائف. وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن النساء المتدفقات على القوى العاملة يقمن بذلك كمسألة ضرورة وليس مجرد فرصة نظرًا لارتفاع التكاليف المعيشة التي تجعل من الصعب على الأسر أن تعيش على راتب واحد فقط.

واختتمت (وول ستريت جورنال)، بأن احتمالات توظيف النساء في الولايات المتحدة أقل من العديد من أقرانهن في الخارج حيث يرجع ذلك جزئيًا إلى حقيقة أن تقديم الرعاية للأطفال الصغار يعتبر مسؤولية خاصة في الولايات المتحدة، على عكس العديد من البلدان الأخرى ذات الدخل المرتفع، فضلا عن أن الولايات المتحدة خصصت إنفاقاً عاماً أقل كثيراً، كحصة من الناتج المحلي الإجمالي، للأسر مقارنة بالدول المتقدمة الأخرى، ففي اليابان، على سبيل المثال، وضعت الحكومة اليابانية ما أسمته سياسات "اقتصاد المرأة" قبل ما يزيد قليلاً عن عقد من الزمان، الأمر الذي أدى إلى زيادة كبيرة في المعروض من رعاية الأطفال، مما ساعد على توسيع صفوف النساء في قوة العمل.