الخميس 18 يوليو 2024

"كورونا" ومطالب انسحابه من السباق الرئاسي.. مرض بايدن يهدد مستقبله في البيت الأبيض

الرئيس الأمريكي جو بايدن

تحقيقات18-7-2024 | 12:06

أماني محمد

ضغوط عديدة يواجهها الرئيس الأمريكي جو بايدن في سباقه الانتخابي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة في نوفمبر المقبل، فوسط مطالب من الديمقراطيين بانسحابه من الانتخابات والدفع بمرشح آخر، جاءت إصابته بفيروس كورونا وعزله في منزله وتوقف حملته الانتخابية لتمثل ضغطا جديدا عليه.

مرض جو بايدن

وأعلن السكرتير الصحفي لبايدن، أمس عن إصابته بفيروس كورونا، موضحا أن الرئيس الأمريكي يعاني من أعراض خفيفة، وأنه سيعزل نفسه في منزله في ديلاوير أثناء أداء جميع واجباته بشكل.

وتعد هذه هي المرة الثالثة التي يصاب فيها بايدن، صاحب الـ81 عامًا بكورونا، حيث ثبتت إصابته بكوفيد مرتين من قبل.

وكان بايدن، أمس، قد زار أنصاره في لاس فيجاس، وتحدث في تجمع له، لكنه اضطر إلى إلغاء خطاب في وقت لاحق من اليوم في UnidosUS، وهي منظمة حقوق مدنية لاتينية، لتنتهي رحلة حملته الانتخابية بشكل مفاجئ والتي كان يجريها بعد التوقف الذي أشعلته محاولة اغتيال منافسه ترامب.

وقال طبيب الرئيس الأمريكي كيفين أوكونور، إن بايدن كان يعاني من أعراض الجهاز التنفسي العلوي، بما في ذلك سيلان الأنف والسعال، وقد تم إعطاؤه جرعته الأولى من باكسلويد المضاد للفيروسات، موضحا إنه شعر بأنه بخير خلال أول حدث له في اليوم ولكن تم اختباره لاحقًا بشكل إيجابي.

ونشر السيد على موقع "X"، تغريدة ليشكر الجميع على التمنيات الطيبة بالشفاء، وقال إنه سيعمل على إنجاز المهمة للشعب الأمريكي أثناء تعافيه

 

ضغوط من الديمقراطيين لانسحاب بايدن

ونشرت تقارير إعلامية أمريكية، عن اثنين من الديمقراطيين الأبرز في الكونجرس الأمريكي، وهما زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز، قد التقيا بالرئيس الأمريكي بشكل فردي للتعبير عن مخاوفهما بشأن سعيه إلى البيت الأبيض.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية، أنه خلال اجتماعاتهما الخاصة المنفصلة مع بايدن والتي جرت الأسبوع الماضي، أعرب شومر وجيفريز عن مخاوفهما من أن وجوده على مرشحا للحزب الديمقراطي، في السباق الانتخابي المزمع في 5 نوفمبر المقبل، قد يضر بفرصهما في السيطرة على أي من المجلسين في الكونجرس، وفقًا لتقارير متعددة.

فيما أكد المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس بعد التقارير: أن الرئيس الأمريكي أبلغ الزعيمين أنه مرشح الحزب، ويخطط للفوز، ويتطلع إلى العمل مع كليهما لتمرير أجندته التي تمتد 100 يوم لمساعدة الأسر العاملة، موضحا أنها "كانت محادثة خاصة ستظل خاصة".

فيما أخبرته نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب السابقة، بشكل خاص أنه لا يستطيع التغلب على دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر، وفقًا لشبكة سي إن إن.

وتزايدت الضغوط على بايدن من كبار الديمقراطيين بعد أدائه الكارثي في ​​المناظرة ضد دونالد ترامب الشهر الماضي، ودعوات متزايدة للانسحاب من سباق الانتخابات في الأسابيع الأخيرة، خاصة بعد أن استقال نحو عشرين سياسيًا ديمقراطيًا من مناصبهم في وقت سابق من هذا الشهر.

كذلك دعا العديد من المسئولين البارزين بايدن علنًا إلى التنحي، ومنهم عضو الكونجرس من كاليفورنيا، آدم شيف، الذي دعا بايدن إلى ما وصفه بـ"تمرير الشعلة"، قائلا إن "بايدن كان أحد أكثر الرؤساء أهمية في تاريخ أمتنا، ويمكنه تأمين إرثه القيادي بالسماح لديمقراطي آخر بالتقدم."

وقال: "لكن أمتنا عند مفترق طرق. إن رئاسة ترامب الثانية ستقوض الأساس الحقيقي لديمقراطيتنا، ولدي مخاوف جدية بشأن ما إذا كان الرئيس قادرًا على هزيمة دونالد ترامب في نوفمبر"، وذلك في بيان نشرته صحيفة التايمز الأمريكية.

 

رد الرئيس الأمريكي على دعوات انسحابه

فيما أكد الرئيس الأمريكي بايدن إنه لا يشعر أنه يستطيع تمرير العباءة مع وجود البلاد مقسمة، موضحا أنه سيفكر في الانسحاب من السباق إذا قال أي من أطبائه إنه يعاني من حالة طبية.

ورفض بايدن الدعوات للتنحي، قائلا إنه يتمتع بسجل قوي في "المكتب البيضاوي"، في إشارة إلى موقعه في البيت الأبيض، موضحا أن "الديمقراطيين العاديين" يريدون منه البقاء في السباق حتى لو لم يفعل الأسماء الكبيرة.

فيما بدأت تطرح بعض الأسماء البديلة من المرشحين من أعضاء الحزب الديمقراطي الأمريكي، ومنهم كامالا هاريس، نائبة الرئيس بايدن.