الجمعة 19 يوليو 2024

ديوان العرب| مَهلاً أَبا حَسَنٍ مَهلاً فَتى العَرَبِ.. قصيدة أحمد بن طيفور

أحمد بن طيفور

ثقافة19-7-2024 | 09:18

فاطمة الزهراء حمدي

تُعد قصيدة «مَهلاً أَبا حَسَنٍ مَهلاً فَتى العَرَبِ» للشاعر أحمد بن طيفور، إحدى أهم القصائد التي عرفها تاريخ الشعر العربي، والتي حفظها العرب، وتناقلوها فيما بينهم.

ويعرف «أحمد بن طيفور» بأنه أحد أبرز الشعراء في العصر العباسي، الذين كتبوا قصائد تميزت بالغزل والمدح والفخر، وعلى رأسها قصيدة «مَهلاً أَبا حَسَنٍ مَهلاً فَتى العَرَبِ».

 تعتبر قصيدة «مَهلاً أَبا حَسَنٍ مَهلاً فَتى العَرَبِ»، من أجمل ما قيل في الشعر العربي، ومن أشهر القصائد، وتحتوي على 10 بيتًا، تميز شعره بسلاسة الألفاظ وسهولة المعاني وصدق العاطفة كما جاء بالقصيدة.

وإليكم القصيدة

مَهلاً أَبا حَسَنٍ مَهلاً فَتى العَرَبِ

مَهلاً فَتى الشِعرِ مَهلاً يا فَتى الأَدَبِ

لا تَحمِلَنّي عَلى حَدباءَ مُعضِلَةٍ

فَيَركَبُ الشِعرَ ظَهراً غَيرَ ذي حَدَبِ

لَئِن وَثِقتَ بِحلمي ساعَةَ الغَضَبِ

خَطَبتَ بي فَأَنا العالي عَلى الخُطَبِ

هل يَأَخُذُ الزّاخِرُ الفَيّاض مِن وَشَلٍ

وَيُخلَطُ الصّفرُ بِالصافي مِنَ الذَهَبِ

وَكَيفَ يَدخُل في عَرضِ المَواكِبِ مَن

يَنشَقُّ عَنهُ غُبارُ الجَحفَلِ اللَجِبِ

أَم كَيفَ يَسلُبُ حَقَّ القَولِ قائِلهُ

مَن لَم يَزَل وَهوَ يَكسو الناسَ مِن سَلَبِ

مَن جَزَّ كَلباً فَمُحتاجٌ إِلى وَبَرٍ

وَلاقِطُ البَعرِ مُحتاجٌ إِلى حَطَبِ

وَالشِعرُ ظَهرُ طَريقٍ أَنتَ راكِبُهُ

فَمِنهُ مُنشَعِبٌ أَو غَير مُنشَعِبِ

وَرُبَّما ضَمَّ بَينَ الرَكبِ مَنهَجَهُ

وَأَلصَقَ الطُنُبَ العالي إلى الطُنُبِ

أَظَنَّ دَعوَتَهُ في الشِعرِ جائِزَةً

لَهُ عَلَيَّ كَما جازَت عَلى النَسَبِ