أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، أن إعادة انتخاب رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين؛ إشارة واضحة إلى منح الاستقرار للأسواق، لأن فشل مؤسسات الاتحاد في ظل حربين على أبوابه، وفي خضم وضع دولي معقد، كان من شأنه أن يكون حدثًا مثيرًا للقلق.
وقال تاياني - في تصريحات على هامش الاجتماع العام لاتحاد الزراعيين الإيطاليين (كولديريتّي) في روما اليوم الجمعة، أوردتها وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) - "إن كوننا جزءًا من أُسر أوروبية مختلفة أو التصويت بشكل مختلف لفون دير لاين، لن يكون له أي تداعيات على استقرار الحكومة أو ائتلافها".
وأوضح أن "كل صوت في المحافل الأوروبية يتوافق مع أغلبية متنوعة: واحد في المجلس، آخر لرئاسة البرلمان وواحد لمنصب نائب رئيس البرلمان". وأشار إلى أن الحقيقة السياسية الوحيدة هي أن مجموعة الوطنيين من أجل أوروبا والمجموعة الأخرى التي يقودها حزب البديل لأجل ألمانيا، لا يمكنهما أن تكونان جزءًا من الاتفاقات السياسية.
وردًا على سؤال عما إذا كان قد تحدث مع رئيسة الوزراء جورجا ميلوني ونائب رئيس الوزراء ماتّيو سالفيني بعد تصويت الأمس، أجاب تاياني مختتمًا: "كلا، لم أتحدث إليهما". ونفى وزير الخارجية الإيطالي أن يشكل تصويت حزب رئيسة الوزراء جورجا ميلوني (إخوة إيطاليا) ضد إعادة انتخاب الألمانية أورسولا فون دير لاين رئيسة للمفوضية الأوروبية لمدة خمس سنوات أخرى عاملا في إضعاف موقف روما في بروكسل.. وقال "تاياني"، ردا على سؤال بهذا الصدد: "بالتأكيد لا".
وأضاف "سأعطيكم مثالا: في عام 2019، صوت حزب فيدس (حزب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان)، لصالح أورسولا فون دير لاين، وعلى الرغم من ذلك رفض البرلمان الأوروبي المفوضة المرشحة من بودابست".
وقال "إنها أمور منفصلة تماما عن بعضها البعض. بروكسل تختلف تماما عن مجلسي النواب والشيوخ في إيطاليا، هناك أغلبية صوتت لفون دير لاين وأغلبية مختلفة صوتت لصالح روبرتا ميتسولا كرئيسة للبرلمان وأخرى اختارت نوابها".