كشف الدكتور حسام هزاع، الخبير السياحي وعضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، عن أبرز الملفات التي تم اقتراحها على الوزارة، والتي كانت على رأسها القضاء على الأسواق الموازية للسياحة، التي تسببت في مشكلة كبيرة للسياحة منها أزمة الحج 2024.

وفي ظل التغيرات والأحداث العالمية الراهنة، تظل مصر محط أنظار المستثمرين والسياح على حد سواء، في هذا السياق، حاورت بوابة دار الهلال الدكتور حسام هزاع، الخبير السياحي وعضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه قطاع السياحة في البلاد في ظل الأوضاع الحالية منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة للتعامل معها، بالإضافة إلى استعراض أداء القطاع خلال الفترة الأخيرة وتوقعاته للمستقبل القريب.

إلى نص الحوار..

كيف تقيّم الوضع الحالي لقطاع السياحة في ظل الأوضاع الحالية منطقة الشرق الأوسط بشكل عام؟

تأثر القطاع السياحي في مصر بنسبة تقريبية تصل إلى 10% نتيجة للأوضاع الحالية في منطقة الشرق الأوسط. ومع ذلك، سجلت مصر أرقاماً إيجابية في السياحة خلال الستة أشهر الأولى من عام 2024 بعد الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث وصل عدد السياح إلى 7 مليون سائح، ما يعادل 70 مليون ليلة إقامة سياحية. وقد بلغ الدخل السياحي 6.6 مليار دولار، ومن المتوقع أن يزداد عدد السياح إلى 16 مليون سائح بنهاية العام الحالي، مقارنةً بـ 15 مليون سائح في العام الماضي.

 

ما هي التأثيرات المتوقعة على السياحة نتيجة للأحداث الجارية في المنطقة؟

لا أتوقع أن تؤثر الأحداث العالمية الجارية بشكل كبير على قطاع السياحة في مصر، نظرًا لأن مصر تُعتبر آمنة ومطاراتها مؤمنة بشكل عالي، وعلى الرغم من وجود بعض النزاعات في دول الجوار، إلا أن مصر تحتفظ بعلاقات طيبة معها، بالإضافة إلى علاقاتها الدولية الإيجابية مع أوروبا والولايات المتحدة، كما تُشيد منظمات السياحة العالمية بمصر كواحدة من الوجهات السياحية الرائدة.

الحرب الروسية الأوكرانية كان لها تأثير على عدد سائحيها في مصر حيث كان أقل من المعتاد، إلا أنه تم استبدالهم بسياح من أسواق أخرى مثل الصين والهند وأوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى زيادة عدد السياح القادمين من دول الخليج إلى مصر.

 

ما رأيك في مشاريع المدن الجديدة (الذكية)، وكيف يمكن أن تدعم هذه المدن السياحة والاقتصاد؟

تعتبر هذه المدن حيوية في مجال الاستثمار السياحي العقاري، على سبيل المثال، مدينة العلمين التي تضم حوالي 4000 غرفة فندقية، ولكن لجذب مزيد من السياح، تحتاج المدينة إلى زيادة عدد الغرف الفندقية إلى حوالي من 25 إلى 30 ألف غرفة، هذا الإجراء سيمكن مدينة العلمين من استقطاب حوالي 3 مليون سائح خلال 10 أشهر إذا تم زيادة الطاقة الفندقية، كما سلطت مشاريع رأس الحكمة وساوث ميد الأضواء على السياحة في الساحل الشمالي وعلى مصر بأكملها، بالإضافة إلى مهرجان العلمين الجديدة في نسخته الأولى ولد عملاقًا، وكان له تأثير كبير على السياحة الوافدة من السوق العربية والمصريين نتيجة للمهرجان وتم تسليط الأضواء على مصر بشكل كبير، وأصبحت المدينة من المدن التي يقصدها كافة السياح نتيجة لمكوناتها وموقعها على البحر المتوسط.

 

ما هي الجنسيات الرئيسية التي تأتي إلى مصر حاليًا وما هو حجمهم السياحي؟

تختلف جنسيات السياح بين فصل الصيف وفصل الشتاء. في فصل الصيف، تشمل الجنسيات الرئيسية الروس وبعض الأوكرانيين، بالإضافة إلى السياح من أوروبا الشرقية، الصين، الهند، وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى بعض الأسبان والألمان والسياح العرب. أما في فصل الشتاء، فتشمل الجنسيات الرئيسية الألمان والإنجليز والفرنسيين والإيطاليين.

 

ما هي المناطق السياحية الأكثر شهرة التي يزورها السياح في الوقت الحالي؟

المناطق الأكثر شهرة بين السياح العرب والخليجيين تشمل القاهرة، الساحل الشمالي، الغردقة، وشرم الشيخ. بينما يميل السياح الأوروبيون الشرقيون إلى زيارة الغردقة ومدن البحر الأحمر، ويختار بعضهم الذهاب إلى الأقصر للاستمتاع بزيارة المعابد، بنسبة إشغال تصل إلى حوالي 50%.

 

ما هي التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع السياحة في الفترة الحالية؟

من التحديات الحالية التي تواجه قطاع السياحة في مصر، التأثيرات السلبية الناتجة عن النزاعات في الدول المجاورة والأحداث الجيوسياسية كحرب إسرائيل على فلسطين، التي تزيد من التوتر وتثير مخاوف السياح المحتملين من زيارة مصر. بالإضافة إلى ذلك، تشكل الأسواق الموازية تحدياً آخر، حيث تجذب السياح بأسعار منخفضة دون تراخيص رسمية أو موافقات أمنية، مما يعد خطرًا على السياحة ويشكل تهديدًا للأمن القومي في مصر.

 

ما هي الملفات التي تم اقتراحها أو سيتم اقتراحها على الوزارة للتعامل مع التحديات المتنوعة في قطاع السياحة؟

من أبرز الملفات التي تم اقتراحها على الوزارة هي القضاء على الأسواق الموازية للسياحة، التي تسببت في مشكلة كبيرة للسياحة منها أزمة الحج 2024، بالإضافة إلى زيادة الطيران المؤجر (الشارطر) الذي يعد الوسيلة الوحيدة لانتقال السباح إلى مصر كما انه أرخص من الطيران المنتظم، سنبدأ مما انتهى منه الآخرون.