قال أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور أشرف تادرس، إن غدا الاثنين، يعد أفضل وقت لتصوير ومشاهدة كوكب عطارد بالعين المجردة السليمة في حالة صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء، حيث سيصل عطارد إلى أقصى استطالة شرقية له تبلغ حوالي 27 درجة من الشمس.
وأوضح تادرس، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أن هذا الوقت هو أفضل وقت لمشاهدة عطارد لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق في السماء الغربية بعد غروب الشمس مباشرة ، لذلك تكون فترة بقائه في السماء حتى غروبه هي أطول فترة ممكنة له في هذا اليوم.
وأشار أستاذ الفلك إلى أن عطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس وفي معظم الأحيان يطمسه وهج ضوء الشمس، لهذا السبب لم يشاهد الكثير من الأشخاص عطارد من قبل، ومع ذلك، في أوقات محددة، يصبح الكوكب مرئيا لنا.
وأكد أن أفضل وقت لرصد عطارد هو عندما يصل الكوكب إلى أقصى زاوية تفصله عن الشمس، كما يرى من الأرض، وهذا الحدث يسمى "أكبر استطالة" وهو يحدث كل 70-40 يومًا وهو وقت ممتع لأي محب لعلم الفلك.
ونوه إلى أن هناك نوعين من الاستطالات (الشرقية والغربية)، فعندما يكون عطارد شرق الشمس تكون استطالة شرقية مسائية، وعندما يكون على الجانب الغربي للشمس تكون استطالة غربية صباحية.