أكدت سفيرة مصر لدى أوزبكستان السفيرة أميرة فهمي، أن "الجمهورية الجديدة" تتبنى شكلاً جديداً من أشكال التنمية المستدامة التي توفر الحياة الكريمة لجميع المصريين، رغم الواقع الدولي والإقليمي الذي يزداد تعقيداً واضطراباً بشكل غير مسبوق، خاصة عدم الاستقرار الأمني الذى تشهده دول الجوار، وعلى رأسها الحرب على غزة.
وذكرت وزارة الخارجية والهجرة اليوم /الأحد/ أن ذلك جاء في الكلمة التي ألقتها السفيرة خلال حفل الاستقبال الذي أقيم بالعاصمة طشقند، بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لثورة 23 يوليو 1952، بحضور الدكتور إبراهيم عبد الرحمانوف وزير الزراعة ممثلاً عن الحكومة الأوزبكية، والدكتور أدهم إكراموف وزير الشباب والرياضة، و صديق صافويف النائب الأول لرئيسة مجلس الشيوخ الأوزبكى-عميد جامعة الاقتصاد العالمى والدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الأوزبكي.
وأشارت السفيرة في كلمتها إلى أن ثورة يوليو مثلت كفاح جيل كامل من الشعب المصري كان يتطلع لرؤية مصر مستقلة وحرة، وأن يعيش المصريون في عز وكرامة، مؤكدة أن الثورة بمبادئها العظيمة وأهدافها السامية كتبت صفحة مشرقة في تاريخ مصر الحديث.
وأضافت السفيرة المصرية أن "الجمهورية الجديدة" تعد نتاج مرحلة غير مسبوقة من التحديات في تاريخ مصر أدرك خلالها المصريون أولوية العيش في وطن آمن ومستقر.
وذكرت وزارة الخارجية والهجرة اليوم أن السفيرة استعرضت أهم التطورات التي شهدتها العلاقات الثنائية بين البلدين منذ زيارة الرئيس شوكت ميرضياييف إلى مصر في فبراير 2023، والزيارة الأولى التي قام بها رئيس مجلس الشيوخ المصري إلى أوزبكستان، والتي تم خلالها توقيع مذكرة تفاهم بين مجلسي الشيوخ المصري والأوزبكي لتعزيز التعاون التشريعي، وزيارة أول وأكبر بعثة تجارية مصرية لأوزبكستان في يونيو الماضي لاستكشاف فرص الاستثمار في أوزبكستان.
كما تطرقت أيضا إلى زيارة فضيلة مفتى الديار المصرية الأستاذ الدكتور شوقى علام إلى أوزبكستان في ديسمبر الماضى، وتأكيده أهمية التعاون في مجال تدريب الأئمة الأوزبك بهدف تعليم صحيح الإسلام لمكافحة التطرف، بالإضافة إلى مبادرات أخرى من شأنها تعزيز التعاون بين مصر وأوزبكستان.
وجرى خلال الحفل عرض فيديو قصير حول ثورة يوليو، استعرض أهم الإنجازات الحديثة في مصر خلال السنوات العشر الأخيرة، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة والمتحف المصرى الكبير، إلى جانب استعراض جزء من أنشطة السفارة المصرية في طشقند منذ إنشائها.
وعلى هامش الحفل، وبالتعاون مع أكاديمية الفنون بأوزبكستان، تم إعادة تنظيم المعرض الفني الذى سبق للسفارة تنظيمه في مايو الماضى بعنوان "مصر فى عيون أطفال الأوزبك".
وشارك في الحفل رؤساء وعمداء وأساتذة الجامعات الأوزبكية التي تتعاون مع الجامعات المصرية، إلى جانب السفراء الأجانب المعتمدين لدى أوزبكستان ونوابهم وبعض أعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي والعربى، إلى جانب بعض رؤساء وأعضاء مكاتب المنظمات الدولية والإقليمية المعتمدة في طشقند، فضلا عن عدد من رجال الأعمال والمدونين الأوزبك، وبعض أبناء الجالية المصرية في أوزبكستان.
وحضر الاحتفال رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية مع مصر المُشكلة حديثا في مجلس الشيوخ الأوزبكى، والسفير عبد العزيز كاميلوف مستشار رئيس أوزبكستان للسياسة الخارجية ونائب رئيس مجلس الأمن الوطني الأوزبكي، والسيدة أوزودا بارباييفا رئيسة لجنة شؤون المرأة والأسرة بجمهورية أوزبكستان، والسيد سانجار فالييف مدير مركز التحليل والمعلومات للشؤون الدولية التابع للخارجية الأوزبكية.
كما شهد حفل الاستقبال مشاركة واسعة النطاق من أعضاء مجلس الشيوخ والمجلس التشريعي (مجلس النواب) لجمهورية أوزبكستان، وعلى رأسهم رئيس لجنة العلاقات الدولية والعلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والسياحة بمجلس الشيوخ، ورئيسة لجنة الشؤون الدولية والعلاقات البرلمانية الدولية بالمجلس التشريعي، علاوة على كافة أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية الأوزبكية مع مصر المُشكلة في المجلسين.