الإثنين 22 يوليو 2024

الحزب الديمقراطي أمام مقامرة تاريخية.. خبير: قوة الحزب تتناقص لصالح المنافس الجمهوري

هاريس يقف ورائها بايدن

تحقيقات21-7-2024 | 23:44

محمود غانم

فتحت المناظرة التي خاضها الرئيس الأمريكي جوبايدن مع منافسه الجمهوري وسلفه دونالد ترامب، في يونيو الماضي، أبواب جهنم عليه حتى أجبرته الساعة على التنحي عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة المقرر لها في الخامس نوفمبر المقبل، رغم زعمه أكثر من مره أنه الديمقراطي المناسب لإنزال الهزيمة بـ"ترامب".

وعقب تنحيه، قدم بايدن نائبته كاملا هاريس التي يرى ترامب أن هزيمتها أسهل منه بديلًا له، مطالبًا (بايدن) أنصاره بالتبرع لحملتها، ليكون الحزب الديمقراطي أمام خطوة تاريخية، إذا لجأ لـ هاريس، التي في حال ترشحها لخلافة بايدن، ستصبح أول امرأة على الإطلاق من أصحاب البشرة السوداء تخوض سباق الرئاسة.

 ولأكثر من قرنين عاشتها الولايات المتحدة الأمريكية في ربوع الديمقراطية، لم ينتخب الأميركيون سوى رئيس أسود واحد فقط، ولم ينتخبوا امرأة ذات بشرة سوداء أبدًا، مما يثير التساؤلات عما إذا كانت هاريس قادرة على تجاوز أصعب سقف في السياسة الأميركية حتى بعض الناخبين السود يتساءلون عن ذلك أيضًا.

وعلى الجانب الآخر، فإن هاريس (59 عامًا) تصغر ترامب بنحو 20 عامًا وهي أحد قادة الحزب في ما يتعلق بحقوق الإجهاض، القضية التي تلقى صدى لدى الناخبين الأصغر سنًا وقاعدة الديمقراطيين من التقدميين، وجميع هذه العوامل تصطف لصالحها.

وفي منافسة افتراضية أجرتها رويترز/ إبسوس، منتصف الشهر الجاري، تعادل هاريس وترامب بحصول كل منهما على تأييد 44% من الناخبين، في حين تقدم ترامب على بايدن بواقع 43% مقابل 41% في الاستطلاع نفسه.

بخلاف ذلك، أظهر استطلاع رأي نشرت نتائجه، مطلع الشهر الحالي، أن 75% من الأمريكيين يعتقدون أن فرصة الحزب الديمقراطي بالفوز بالسباق الرئاسي ستكون أكبر في حال تقديمه مرشحًا غير الرئيس الحالي جو بايدن.

 تحدي أمام الحزب الديمقراطي

وبهذا الخصوص، يقول الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من سباق الانتخابات كان متوقعًا من البداية، على إثر ما يعاني منه من مشاكل صحية.

وأوضح في حديثه لـ"دار الهلال"، أن انسحاب بايدن جاء متأخرًا، مما يمثل صعوبة للحزب الديمقراطي في إيجاد بديل مناسب، خاصة أن الفترة المتبقية قصيرة، وبالتالي سيؤثر هذا سلبيًا على داخل الحزب الديمقراطي، متسائلًا.. هل سيتم فعلًا الدفع بنائبة الرئيس كاملا هاريس.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، إن هناك من يشير إلى إمكانية الدفع بالرئيس الأسبق باراك أوباما، على أساس أن الدستور الأمريكي ينص ألا يحصل الرئيس على أكثر من ولايتين متصلتين، لذلك من الممكن أن نرى أوباما بديل لـ بايدن؛ لأن فترة الانقطاع طويلة.

وفي رأيه أن جميع تلك العوامل ستؤدي إلى تناقص قوة الحزب الديمقراطي، وتراجع حظوظ مرشحه في سباق الانتخابات الرئاسية أي كان، موضحًا أن هذا في الأخير يصب في صالح المنافس الجمهوري دونالد ترامب، بالإضافة إلى محاولة اغتياله التي زادت هي الأخرى من حظوظه، وفق استطلاعات الرأي.

ويؤكد أن أداء بايدن الضعيف في المناظرة التي خاضها مع ترامب، هي التي تسببت في تعالي الأصوات داخل الحزب الديمقراطي بسحبه من السباق.

الاكثر قراءة