الإثنين 22 يوليو 2024

معرض مكتبة الإسكندرية يناقش"المصريون القدماء بين الرواية والتاريخ"

خلال انعقاد الندوة

ثقافة22-7-2024 | 15:04

دعاء برعي

عقدت مكتبة الإسكندرية أمس الأحد ندوة بعنوان "المصريون القدماء بين الرواية والتاريخ" ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة، شاركت فيها الكاتبات سارة سيف، ومنى الشيمي، وأمل رفعت، وأدارها الروائي وعالم الآثار د.حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.

وقال د.عبد البصير إن مصر القديمة ملهمة لجميع المبدعين في العالم، وإن علاقة الأدباء المصريين بمصر القديمة في الرواية المصرية المعاصرة منذ الأديب عادل كامل والأديب نجيب محفوظ مرورًا بأدباء جيل الستينيات أمثال جمال الغيطاني وبهاء طاهر، وصولًا إلى جيل التسعينيات، وظهور رواية "البحث عن خنوم" في أواخر التسعينيات من القرن العشرين، والجيل الحالي الممثل في الكاتبات المشاركات في الندوة.

وتحدث باستفاضة عن الكاتب الكبير نجيب محفوظ وعلاقته بمصر القديمة منذ أن كان يزور الآثار المصرية القديمة مع والدته، وترجمته لكتاب جيمس بيكي "مصر القديمة" ثم إصداره قصتين في مجموعته الأولى "همس الجنون" إلى رواياته التاريخية المهمة "عبث الأقدار" و"رادوبيس"، و"كفاح طيبة"، ثم تطرق محفوظ لمحاكمة حكام مصر منذ الملك مينا إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات في رواية "أمام العرش"، ثم كانت آخر روايات محفوظ عن مصر القديمة رواية "العائش في الحقيقة" عن الملك الجدلي أخناتون.   

وذكرت الكاتبة أمل رفعت حول تجربتها في مصر القديمة، أنها كتبت بعض القصص عن مصر القديمة وروايات للكبار والناشئة، وكانت بدايتها حين بدأت البحث للتحقق عن وجود بعض الأفكار التي تشغلها في مصر القديمة، ولإنجاز إحدى رواياتها، بحثت عن قصص ملكات مصر القديمة مثل حتشبسوت، ونفرتيتي، وكليوباترا، لتجمع روايتها بين التاريخ والرواية بشكل متميز.

فيما ذكرت الكاتبة مني سيف مقولة الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم أن "المؤرخ الجيد هو الروائي"؛ لأن لديه نظرة أفضل، ويملك الكثير من التخيل الذاتي. وقالت إنها تميل إلى صف الروائي أكثر من المؤرخ؛ وذلك لأن التاريخ متغير. وذكرت أنها كتبت ثلاث روايات عن مصر القديمة.

وتحدثت الكاتبة سارة سيف عن حبها للآثار منُذ الصغر، وتعلقها بها؛ حين رأت تلاً أثريًا بجانب مدرستها، ثم تطور الأمر حتى أصبحت باحثة أثرية. وذكرت حبها الكبير للملكة حتشبسوت، الابنة الكبرى للملك تحتمس الأول، وظهر ذلك في فضولها للبحث عن المصادر، ومغامراتها في عالم الاكتشافات في مصر القديمة. ثم بدأت الكتابة عن ملكة حتشبسوت في روايتها الملحمية "ريمو" وبذلك بدأت رحلتها في عالم الروايات المثير.