أكدت عضو هيئة العمل الأهلي الفلسطيني رتيبة النتشة، اليوم الاثنين أن هناك كارثة صحية على مستوى الطفولة في فلسطين خلال الحرب الدائرة وستمتد للسنوات القادمة، لافتة إلى أن هناك 1.7 مليون شخص مصاب بأمراض معدية مختلفة في قطاع غزة.
وقالت (النتشة): "إنه خلال الشهور الثلاث الأولى من الحرب على قطاع غزة كان هناك منع لإدخال التحصينات أو التطعيمات الطبية للأطفال بالإضافة إلى عدد كبير من الأدوية"، مشيرة إلى أن "نقص التطعيمات وعدم حصول الأطفال عليها نتيجة منعها وانهيار مراكز الرعاية الصحية الأولية الخاصة بالأمومة والطفولة، أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة التي كانت مختفية من فلسطين منذ عقود، وظهور أمراض مثل الجديري وشلل الأطفال التي كادت تنقرض في جميع دول العالم".
وأضافت أنه بعد دخول التحصينات بشكل غير منتظم، وفي ظل النزوح المستمر للعائلات الفلسطينية أصبح إعطاء أولوية التطعيمات لتلك الأسر صعب وشبه مستحيل، مع انهيار البنى التحتية الصحية واستخدام مراكز الأمومة والطفولة كمراكز لعلاج الجرحى نتيجة لزيادة أعدادهم في القطاع.
وأشارت إلى أن هدف الحكومة الإسرائيلية هو منع إقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الوجود الفلسطيني، لذلك فهي تقوم بحرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني وتستخدم كل الوسائل الممكنة للتأكد من إحداث ضرر دائم يجعل قطاع غزة مكانا غير قابل للحياة لفترة تمتد لعقود، سواء لتدمير البنية التحتية أو على المستوى العلمي والأكاديمي والإنساني.
وشددت على ضرورة وجود تدخل دولي كبير للضغط على إسرائيل لإنهاء عملياتها العسكرية بقطاع غزة، وإدخال المساعدات بكافة أشكالها دون تقييد خاصة الوقود، مؤكدة أن هناك حاجة ملحة لإعادة إعمار قطاع غزة بشكل سريع وإدخال الأدوية والتحصينات للأطفال وإعادة المستشفيات الميدانية للعمل.
وأوضحت أن المجتمع الدولي بأكمله مسؤول عن الإبادة الجماعية في فلسطين، ويتقاعس عن اتخاذ إجراءات جادة لوقف العدوان الإسرائيلي بما في ذلك المؤسسات الدولية سواء الصحية أو الإغاثية لإنقاذ الوضع الكارثي في القطاع.