الأربعاء 24 يوليو 2024

اليونيسيف تؤكد ضرورة توسيع خدمات مكافحة الإيدز بين الأطفال في الدول الأكثر تضررا بحلول 2030

الأطفال

أخبار23-7-2024 | 14:49

دار الهلال

كشف تقرير جديد أصدره التحالف العالمي لإنهاء الإيدز بين الأطفال عن أن هناك حاجة ملحة لتوسيع خدمات مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة في البلدان الأكثر تأثرا بالإصابة للقضاء عليه بحلول عام 2030، على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في الحد من الإصابة به وتقليل الوفيات بين الأطفال.

وأظهر التقرير - الذي يحمل عنوان (تحويل الرؤية إلى واقع) والذي نشرته اليوم /الثلاثاء/ منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بالتعاون مع منظمات أخرى شريكه في التحالف العالمي لإنهاء الايدز - أن البرامج التي تستهدف الانتقال الرأسي لفيروس نقص المناعة البشرية قد منعت 4 ملايين إصابة بين الأطفال حديثي الولادة والأطفال الذين تبلغ أعمارهم 14 عاماً منذ عام 2000.

وعلى المستوى العالمي، انخفضت الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بين الأطفال حديثي الولادة وأولئك الذين تبلغ أعمارهم 14 عاماً بنسبة 38% منذ عام 2015 وانخفضت الوفيات المرتبطة بالإيدز بنسبة 43%.

ووفقا للتقرير فإن من بين البلدان الـ12 للتحالف العالمي لإنهاء الإيدز، حققت عدة دول تغطية قوية للعلاج المضاد للفيروسات القهقرية مدى الحياة بين النساء الحوامل والمرضعات المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث تقترب أوغندا من 100%، وتنزانيا المتحدة 98%، وجنوب أفريقيا 97% ، موزمبيق 90%، زامبيا 90%، وأنجولا 89%، وكينيا 89%، وزيمبابوي 88%، وكوت ديفوار 84%.

ومن جهتها..أشادت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز ويني بيانيما بالتقدم الذي تحرزه العديد من الدول في نشر خدمات فيروس نقص المناعة البشرية للحفاظ على صحة النساء الشابات وحماية الأطفال والرضع من هذا الفيروس.

وقالت بيانيما :"بفضل الأدوية والعلم المتاحين اليوم ، يمكننا ضمان ولادة جميع الأطفال بدون فيروس نقص المناعة البشرية وبقاءهم كذلك وضمان أن يحصل جميع الأطفال المصابين على العلاج ويستمرون عليه، ولكن يجب تكثيف خدمات العلاج والوقاية على الفور لضمان وصولها إلى جميع الأطفال في كل مكان"..مؤكدة أن وفاة أي طفل بسبب الإيدز يعد جريمة ويجب على العالم الوفاء بوعده لإنهاء هذا الفيروس بين الأطفال بحلول عام 2030.

ومن جانبه .. قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "تسريع تقديم وتبني خدمات فيروس نقص المناعة البشرية للأطفال والمراهقين هو واجب أخلاقي وخيار سياسي"..مشيرا إلى أنه على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في زيادة وصول النساء الحوامل إلى الفحص والعلاج لمنع الانتقال الرأسي لفيروس نقص المناعة البشرية إلا أن سد فجوة العلاج للأطفال لاتزال بعيدة وتتطلب تعزيز التعاون والوصول إلى التحالف العالمي بشكل أكبر.

وفي عام 2023، أصيب حوالي 120,000 طفل تتراوح أعمارهم بين 0-14 عامًا بفيروس نقص المناعة البشرية مع حدوث حوالي 77,000 من هذه الإصابات الجديدة في دول التحالف العالمي.
وبلغ عدد الوفيات المرتبطة بالإيدز بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-14 عامًا 76,000 حالة على مستوى العالم، حيث شكلت دول التحالف العالمي 49,000 من هذه الوفيات وبذلك تظل معدلات الانتقال الرأسي مرتفعة للغاية في بعض المواقع لا سيما في غرب ووسط إفريقيا مع معدلات تزيد على 20% في دول مثل نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

ونقل التقرير عن بيتر ساندز المدير التنفيذي للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا الذي يوفر التمويل لبرامج فيروس نقص المناعة البشرية في أكثر من 100 دولة :"يجب أن نقوم بعمل أفضل لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية بين الأطفال ودعم البرامج الوطنية"..مضيفا : "كنا نشتري أحدث نظم علاج الأطفال بأسعار متفاوض عليها ، استثماراتنا في أنظمة المختبرات تساعد في ضمان اختبار الرضع المعرضين بسرعة وضمان بدء العلاج المضاد للفيروسات المناسب للعمر بسرعة للأطفال الذين تثبت إصابتهم".

ومن جانبها .. قالت أنوريتا باينز مديرة مشاركة في برنامج الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) لفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) : "يتلقى فقط 57% من الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ، العلاج المنقذ للحياة مقارنة بـ77% من البالغين"..مضيفة : "بدون الفحص والعلاج المبكر والفعال، يظل فيروس نقص المناعة البشرية تهديدًا مستمرًا لصحة الأطفال والمراهقين ورفاههم، ويعرضهم لخطر الموت".

وأشار التقرير إلى أنه فى عام 2023، كان هناك 210,000 إصابة جديدة على مستوى العالم بين الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 15-24 عامًا (130,000 في دول التحالف العالمي)، وهي أربعة أضعاف الهدف المحدد لعام 2025 عند 50,000..مشيرا إلى أن منع الإصابات الجديدة بين هذه الفئة العمرية أمر حاسم لحماية صحة ورفاة النساء الشابات ولتقليل خطر الإصابات الجديدة بين الأطفال.
يذكر أنه تم إطلاق التحالف العالمي لإنهاء الإيدز بين الأطفال بحلول عام 2030 ، في عام 2022 من قبل منظمتي الصحة العالمية واليونيسف لإعادة تنشيط جدول أعمال فيروس نقص المناعة البشرية للأطفال.

ويشمل التحالف وكالات الأمم المتحدة والحركات المجتمعية بما في ذلك الشبكة العالمية للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والحكومات الوطنية في الدول الأكثر تأثرًا والشركاء الدوليون ، بما في ذلك برنامج الرئيس الأمريكي للطوارئ للإغاثة من الإيدز (PEPFAR) والصندوق العالمي.
وتضم الدول الأعضاء في التحالف: أنجولا، الكاميرون، كوت ديفوار، جمهورية الكونغو الديمقراطية، كينيا، موزمبيق، نيجيريا، جنوب أفريقيا، تنزانيا، أوغندا، زامبيا، وزيم.