السبت 27 يوليو 2024

القمر و«لؤلؤة المجموعة الشمسية».. في سماء مصر الليلة

اقتران القمر وكوكب زحل

تحقيقات24-7-2024 | 10:49

تشهد السماء الليلة ظاهرة فلكية بديعة، حيث يظهر القمر وكوكب زحل المعروف بـ«لؤلؤة المجموعة الشمسية» معا في مشهد بديع يستمر من العاشرة مساءًا تقريبًا وحتى صباح غد الخميس، حيث يمكن رؤيتهما متجاورين في السماء في واحدة من الظواهر الفلكية التي تشهدها مصر خلال شهر يوليو الجاري.

اقتران القمر وكوكب زحل

ومن المتوقع أن يقترن القمر مع كوكب زحل بغضون الـ 10:25 مساءًا تقريبًا، ويظلا متجاوران في السماء حتى صباح غدا، حيث يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

وسيكون القمر في طور الأحدب المتناقص، بعد اكتمال البدر يوم الأحد الماضي، وسيفصله عن كوكب زحل 0.1 درجة باتجاه الأفق الشرقي في منظر جميل، يرى في سماء مصر والوطن العربي.

كما يمكن رؤيتهما سويا في مجال رؤية التلسكوب إضافة للمناظير، بسبب اقتراب المسافة الظاهرية بين القمر وزحل، حسبما أوضحت الجمعية الفلكية بجدة.

كوكب زحل

وزحل يشبه نجمًا متوسط ​​اللمعان للعين المجردة ونظرًا لأن المسافة الظاهرية بين القمر وزحل يمكن رؤيتهما سويًا في مجال رؤية المنظار، وهو ثاني أكبر كوكب بعد المشتري فقطره 9 مرات أكبر من قطر الأرض.

ويتكون زحل من الغاز وبشكل رئيسي من الهيدروجين، وهو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس وهو أبعد كوكب في نظامنا الشمسي يمكن رؤيته بسهوله بالعين المجردة كنقطة ذهبية.

وقالت الجمعية الفلكية بجدة، إنه عند رصد كوكب زحل من خلال التلسكوب حاليًا سيظهر قرص كوكب زحل كاملا لأول مرة منذ 14 سنة نظرًا لأن مستوى حافة الحلقات يتجه ليصبح باتجاه الأرض مباشرة وسيحدث ذلك في مارس 2025 وبعد ذلك سوف تعود الحلقات في الظهور تدريجيًا.

وبلغت حلقات زحل أقصى ميل لها باتجاه الأرض في أكتوبر 2017 حيث كان جانبها الشمالي في قمة وضوحه ومنذ ذلك الوقت أصبح منظر الحلقات يضيق من منظورنا على الأرض وذلك يعود لعدة أسباب.

تتغير زاوية حلقات زحل على مدى 29 عامًا (المدة التي يستغرقها زحل للدوران حول الشمس مرة واحدة) بسبب ميل محور دوران زحل بالنسبة لمستوى مداره. يبلغ ميل محور دوران زحل 27 درجة ما يعني أن الحلقات تميل أحيانًا نحو الأرض وفي بعض الأحيان تميل بعيدًا عن الأرض.

تعتبر دورة حلقات زحل التي تبلغ مدتها 29 عامًا ظاهرة رائعة تسمح لنا برؤية الحلقات من زوايا مختلفة وهذا أيضًا تذكير باتساع الفضاء والجداول الزمنية التي تحدث فيها الأحداث الفلكية.