لاشك أن المشاركة فى الألعاب الأولمبية هو حلم جميع الرياضيين فى كل بقاع المعمورة ، وتحت الشعار الأوليمبى " الأسرع و الأعلى و الأقوى " ، العالم كله سيتابع فعاليات دورة الألعاب الأوليمبية رقم ٣٣ بمدينة السحر والنور والجمال "باريس" بانبهار شديد .
فهذ الإعجاز الرياضى الذى يحققه صفوة أبطال الدول المشاركة فى هذا المحفل الأوليمبى الكبير ، ويعيش هذه اللحظات التاريخية التى تتحطم فيها الأرقام السابقة وتولد الأرقام الجديدة تأكيدا لما وصلت إليه القدرات البشرية من تقدم وفتح صفحة جديدة يسجل في ها التاريخ بحروف بارزة أسماء الأبطال الذين اعتلوا منصات التتويج ورفعوا علم بلادهم .
والأمثلة و النماذج عديدة ومختلفة من الإعجاز البشرى فى عروض خيالية فى كافة الألعاب ، فهناك السباح الأمريكى الأوليمبى الفذ "كاليب دريسل " الذى أحرز أكثر من خمس ميداليات ذهبية فى طوكيو ،وآخرون فى الجودو و السلاح و الملاكمة و القوس و السهم و الجمباز و إلخ فالقائمة تطول .
ووسط حالة من التشكك فى حصول أى من الرياضيين المصريين على ميدالية فى هذا المحفل الأوليمبى الكبير نجح أبطال مصر فى أولمبياد طوكيو الماضية فى حصد ستة ميداليات ما بين الذهبية والفضية والبرونزية ، من خلال ميدالية ذهبية للاعبة فريال أشرف في الكاراتيه ، وميدالية فضية للاعب أحمد الجندي فى الخماسي الحديث للرجال ، وميدالية برونزية للاعبة جيانا فاروق في الكاراتيه، و ميدالية برونزية للاعب محمد إبراهيم كيشو فى المصارعة يونانية رومانية، وكذلك ميدالتين برونزية لكلا من هداية ملاك و سيف عيسى فى التايكوندو.
ليحفظوا ماء وجه البعثة المصرية بعد التراجع الرهيب لها فى باقى المنافسات التى أخذت مسارا سلبيا بعد خروج العديد من أبطال مصر الذين راهن عليهم المسئولون كأبو القاسم فى السلاح وفريدة عثمان فى السباحة ورمضان درويش فى الجودو ودينا مشرف فى تنس الطاولة ، وأسماء أخرى فى باقى الألعاب .
حيث أن الأرقام من أهم معايير تحليل المستويات فى اللعبات الى يحكمها الرقم ، فلم يحظى الرياضيون المصريين بتطور وقفزه حقيقية فى أرقامهم ، فمازال ينقصنا الكثير ونحن منذ سنوات نوضح ونفسر ونعرض الحلول ، وبعضها كان يحتاج إلى وقت طويل ، فالميداليات تحصد من خلال علم و دراسة تحليلية لكل سباق أو منافسة .. و قول يارب ..