شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فعاليات حفل تخرج الدفعة الثالثة من طلاب مبادرة بُناة مصر الرقمية والتى أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ حيث تم منح درجة الماجستير المهني لعدد 258 طالبا في تخصصات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، والروبوتات والأتمتة، والأمن السيبراني، والفنون الرقمية، وتحليلات الأعمال بالتعاون مع جامعات أوتاوا وكوينز الكندية، وكولدج كورك الأيرلندية، وسينز الماليزية. 

جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم في قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، بحضور اللواء عبد الرحمن شلش وكيل وزارة الشباب والرياضة ورئيس الإدارة المركزية للمدن الشبابية نيابة عن الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ، والسفير لوى دوما سفير كندا لدى مصر، والسفيرة رفيدة عبد العزيز قائم بالأعمال سفارة ماليزيا لدى مصر، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، وعدد من ممثلي كل من الجامعات الدولية، والشركات المحلية والعالمية المشاركة في المبادرة، وأهالي الخريجين.

هذا وقد حصل خريجو مبادرة "بُناة مصر الرقمية" على درجة الماجستير المهني في مجالات تخصصهم من الجامعات العالمية الملتحقين بها بعد أن أتموا بنجاح دراسة مجال التخصص، وبرنامج المهارات القيادية والإدارية، وبرنامج اللغة الإنجليزية، والتدريب المعتمد من الشركات العالمية والمحلية المشاركة في المبادرة، وكذلك بعد تسليم مشاريع التخرج.

وخلال حفل الافتتاح، أكد الدكتور عمرو طلعت أن إطلاق مبادرة بُناة مصر الرقمية جاء تنفيذًا لتكليفات السيد رئيس الجمهورية لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في 2020 بهدف تحقيق نقلة نوعية فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتكريس موقع مصر الريادي في هذا القطاع من خلال إعداد جيل متخصص في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أنه تم وضع تصور ومحددات للمبادرة تتمثل في إتاحة علم على أعلى مستوى يمثل أحدث ما تنتجه التكنولوجيات العالمية؛ حيث تم التعاون في هذا الصدد مع عدد من الجامعات المتميزة من مختلف دول العالم الرائدة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإتاحة الفرصة للطلاب الملتحقين بالمبادرة للاطلاع والتعرف على خبرات متنوعة في المجالات التقنية؛ مضيفًا أن المحدد الثاني يتمثل في التخصص والمرتبط بمتطلبات سوق العمل، ويرتكز المحدد الثالث على أن بناء القدرات لا يقتصر فقط على الجانب التكنولوجي والتعليم التقني ولكن يتطلب أيضا بناء مهارات متكاملة تشمل مهارات شخصية، فيما يتمثل المحدد الرابع في أن يقترن التعليم والتدريب الأكاديمي بتدريب عملي لتأهيل طلاب المبادرة على المنافسة في سوق العمل العالمي.

وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن المبادرة تراعي الشمول بين كافة محافظات مصر، لذلك تم توفير تسهيلات وسبل الدراسة والإقامة لتمكين الشباب المتفوقين من مختلف المحافظات من الالتحاق بالمبادرة، مشيرًا إلى أن المبادرة تستهدف بناء قدرات وإعداد مهارات قادرة على بناء مجتمع رقمي متكامل؛ مضيفًا أن نسبة التعيين في الدفعة الأولى من المبادرة بلغت 100٪؜، بينما بلغت في الدفعة الثانية نحو 85٪؜، فيما بلغت نسبة التعيين في الدفعة الثالثة 55% حتى الآن رغم تخرجها من أسابيع قليلة؛ موجهًا الشكر للدكتورة هدى بركة مستشار الوزير لتنمية المهارات التكنولوجية، والقائمين على المبادرة، والجامعات الشريكة في تنفيذها.

وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعد قاطرة التنمية، وهو الأعلى نموا بين قطاعات الدولة على مدار 6 أعوام ماضية؛ كما ارتفعت نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 5.8% في العام المالي الماضي صعودًا من 3.2% قبل 6 أعوام؛ مشيرًا إلى أنه من المستهدف زيادة المساهمة في الناتج المحلى الإجمالي لتصل إلى 8%.

كما أوضحت الدكتورة هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية أن عدد الملتحقين بالمبادرة بلغ نحو 834 طالب بواقع 109 خريجين في عام 2021؛ و257 خريجًا في عام 2022؛ و258 خريجًا في عام 2023، فيما تضم الدفعة الحالية 210 طلاب وطالبات؛ مشيرة إلى أن أهم أسرار نجاح المبادرة هو الحرص على فكرة "المساواة"، سواء في فرص الحصول على المنح الدراسية للطلاب المتفوقين بين خريجي الجامعات المصرية الحكومية أو الخاصة؛ أو على مستوى المساواة بين الجنسين، حيث يبلغ إجمالي عدد الإناث 470 طالبة بنسبة 56%، بينما يبلغ إجمالي عدد البنين حوالي 366 طالبًا بنسبة 44%؛ مضيفة أن المبادرة على مستوى التوزيع الجغرافي تتيح فرص متساوية دون تمييز بين المدن والريف، حيث أن نحو 38% من طلاب المبادرة من محافظات إقليم القاهرة الكبرى؛ و16% من محافظات إقليم الإسكندرية؛ و14% من محافظات أقاليم شمال وجنوب الصعيد وأسيوط؛ و24% من إقليم الدلتا؛ و8% من إقليم قناة السويس.

وخلال الحفل؛ استمع الدكتور عمرو طلعت إلى بعض الكلمات من الطلاب خريجي مبادرة بناة مصر الرقمية، والذين أشادوا بهذه المنحة وما حققته لهم من قيمة مضافة فاعلة أثرت على حياتهم الشخصية والعملية وساهمت بشكل كبير في تغيير في مسارهم المهني وإثراء مهاراتهم الرقمية بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل العالمي.

كما قام الدكتور عمرو طلعت بتكريم 34 جهة وشركة من شركاء المبادرة ضمن فعاليات حفل التخرج تقديرًا لجهودهم من أجل تنمية مهارات شباب مبادرة بُناة مصر الرقمية، وهم: وزارة الشباب والرياضة، وجامعة مصر للمعلوماتية، والهيئة القومية للبريد، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، والشركة المصرية للاتصالات، والمركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات بجهاز تنظيم الاتصالات، والمعهد القومي للاتصالات، ومركز الابتكار التطبيقي AIC، والبنك الأهلي المصري، والبنك العربي الأفريقي الدولي، والبنك الأهلي الكويتي، وCisco، وIBM، وFortinet، وAutodesk، وMicrosoft، وأمازون ويب سيرفيسيز، وDell، وHuawei، وValeo، وDale Carnegie& Berlitz، وAl Ahly Momkn، وWUZZUF، وMCS، وSynapse Analytics، و5DVR، وMEAPAL، وBrightskies، وNozom Consulting، وinner win، وSEITech Solutions، وRology، وwakeb ، وArib.

جدير بالذكر أن مبادرة بُناة مصر الرقمية تأتي على قمة الهرم والبرامج التدريبية التي أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويتم تقديمها بالمجان بهدف بناء أجيال مصر الرقمية وتمكين جميع الفئات العمرية لعصر الرقمنة، بدءًا من الصف الرابع الابتدائي وصولا لطلاب الجامعات والخريجين من مختلف الخلفيات الأكاديمية وكافة أنحاء الجمهورية.

وتتعاون وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع وزارة الشباب والرياضة في تنفيذ المبادرة من خلال استضافة الطلبة المغتربين في فنادق مركز شباب الجزيرة، وكذلك توفير معامل وقاعات للدراسة وتنظيم الأنشطة الثقافية والرياضية.

حضر فعاليات الحفل المهندس رأفت هندي نائب الوزير لتطوير البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمي، والمهندس بكر البيومي نائب الوزير للتخطيط البحثي التكنولوجي، والمهندس محمد شمروخ الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وعبده علوان القائم بتسيير أعمال رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، والدكتور عبد الرحمن بن محمد نائب رئيس جامعة سينز ماليزيا، والدكتورة ساندرا دين أتور نائب رئيس الإدارة العالمية بجامعة كوينز، والدكتور غسان دوداك وكيل كلية الهندسة للحوكمة بجامعة أوتاوا، والدكتورة أورلا ميرفي رئيس قسم العلوم الإنسانية الرقمية بجامعة كوليدج كورك.