تحوّلت عطلة رومانسية إلى كابوس حقيقي لسيدة بريطانية بسبب لدغة بعوضة جعلتها تعيش في مأساة لأشهر طويلة.
وظلّت إيمي ويلز (37 عامًا) تخطّط لرحلة العمر قبل أن تتحول تلك العطلة إلى ألم مستمر بعد إصابتها بطفح جلدي خطير بمختلف أنجاء جسمها، تسبّب بتساقط جلدها وأظافرها وشعرها.
وكشفت إيمي لموقع "مترو" البريطاني عن تجربتها المريعة ورحلة شفائها من لدغة بعوضة تعرّضت لها خلال رحلة رومانسية مع شريكها تشارلي إلى جمهورية الدومينيكان بمنطقة البحر الكاريبي خلال يناير 2023.
في البداية، توجهت إلى مستشفى بالجزيرة، لكنها تلقت نوعًا من المضادات الحيوية تسبّب بمصاعفات إثر تفاعله مع دواء آخر كانت تتناوله قبل الرحلة، ما أسفر عن تفشي البثور المؤلمة على جلدها بالكامل وصل إلى عينيها وشفتيها أيضًا.
وأكدت أنها لم تعان طوال حياتها مع من أي رد فعل تحسّسي على الأدوية، لكن الدواء المضاد الذي تلقته في الجزيرة كان غريبًا، وغير معروف في موطنها. ووصفت ألمها بالجحيم على الأرض بعدما فشلت جميع المسكنات في تخفيف حدّته.
بقيت إيمي في المستشفى بالجزيرة يومين، حتى سُمح لها بالعودة إلى الفندق، لكن بثور أخرى عادت إلى الظهور، وبدأت تشعر بانتفاخ ساقيها، مع تقرحات وآلام يشبه الحريق.
قطعت إيمي وتشارلي رحلتهما وعادا فورًا إلى المملكة المتحدة، حيث توجهت من المطار إلى طوارئ إحدى المستشفيات البريطانية، وخلال الفحوصات، وجد الأطباء جروحًا وتقرحات تشير إلى تعرضها للدغة "بعوض النمر" الذي يحمل حمى قاتلة. كما تبيّن أن هذه الأعراض التي تعاني منها ناتجة عن تفاعل نادر بين مضادين حيويين.
ومكثت 56 ساعة في المستشفى وتعرّضت لتساقط شعرها وأظافرها بشكل مخيف فيما استغرق شفاء ساقي إيمي ثلاثة أسابيع، لكنه ترك ندوبًا تغطي نصف كل ساقيها، وحلقت شعر رأسها بالكامل. واضطرت أخذ إجازة مرضية من العمل لأكثر من 10 أسابيع حتى تعافت بشكل كامل من مضاعفات هذه اللدغة السامة.