السبت 17 اغسطس 2024

الإمارات وتشيلي تبحثان تعزيز التعاون المشترك وتوقعان اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة

الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

عرب وعالم29-7-2024 | 16:29

دار الهلال

بحث الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الاثنين مع نظيره التشيلي جابرييل بوريك فونت، مختلف جوانب التعاون المشترك في المجالات التجارية والاستثمارية والتنموية وفرص تطويره بما يخدم رؤى البلدين نحو المستقبل ويسهم في استدامة التنمية والازدهار لشعبيهما.

واستعرض الرئيسان مستوى ما وصلت إليه العلاقات الإماراتية التشيلية من تقدم نوعي خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة المتجددة والاقتصاد الرقمي بجانب العمل المناخي وحلول الاستدامة والبنية التحتية، وغيرها من المجالات التي تشكل أولويات للتنمية وتسهم في تحقيق الازدهار الاقتصادي المستدام للبلدين، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام).

كما تبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك ورؤى البلدين المشتركة تجاه تعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف وترسيخ الاستقرار والتعاون والتنمية في العالم أجمع.

وأكد الشيخ محمد بن زايد اهتمام بلاده بتعزيز علاقاتها مع دول أمريكا اللاتينية حيث تمتلك رؤية شاملة لتعاونها معها ترتكز على الجوانب التنموية وتقدمت خطوات مهمة في هذا المسار، وذلك انطلاقا من إيمان الدولة بأن التعاون والاستقرار هما الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية ومستقبل أكثر ازدهارا واستدامة لجميع شعوب العالم.

وأشار إلى أهمية استثمار الفرص المتنوعة لتطوير التعاون بين البلدين خاصة في الطاقة المتجددة والاقتصاد الرقمي والعمل المناخي، وإلى أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي يوقعها البلدان خلال الزيارة تعد نقطة تحول مهمة في مسار العلاقات الاقتصادية وتجسد الإرادة المشتركة لتحقيق تطور نوعي في علاقاتهما، بجانب تجسيدها نهج الإمارات في بناء جسور التعاون والشراكات التنموية مع الاقتصادات المهمة في العالم من أجل تحقيق التنمية المشتركة للجميع.

ونوه الرئيس الإماراتي بأنه خلال الفترة من شهر يناير إلى أبريل من عام 2024 زاد حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وتشيلي بنسبة 26% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهذا مؤشر مهم على التطور الملحوظ الذي يشهده مسار العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

ومن جانبه، أكد الرئيس التشيلي حرص بلاده على توسيع آفاق تعاونها مع الإمارات والاستفادة من تجربتها التنموية الملهمة بما يعزز الازدهار الاقتصادي المستدام للبلدين، والحرص على استثمار الفرص المتاحة لبناء شراكات مثمرة تحقق المصالح المتبادلة لاسيما في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة المتجددة وغيرها.

وفي السياق ذاته، شهد الشيخ محمد بن زايد وجابرييل بوريك، اليوم، مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتشيلي، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس تشيلي إلى الإمارات، بهدف تحفيز التجارة البينية غير النفطية من خلال إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية وإزالة الحواجز أمام التجارة وتبسيط الإجراءات الجمركية، بجانب تأسيس مسارات جديدة لتدفق الاستثمارات والتعاون وتوفير منصة للقطاع الخاص في الجانبين لبناء الشراكات.

ووقع الاتفاقية كل من وزير دولة للتجارة الخارجية بالإمارات الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ووزير الخارجية التشيلي ألبرتو فان كلافيرين.