الأربعاء 31 يوليو 2024

"كويكب ريوجو" .. أقدم من الشمس والمجموعة الشمسية

كويكب ريوجو

ثقافة31-7-2024 | 08:57

إسلام علي

أرسلت وكالة الفضاء اليابانية مركبة فضائية تسمى "هايابوسا 2" إلى كوكيب يسمى ريوجو، وكان أحد أهم هذه المهمات المنوط بها هي تفجير أحد المواد من سطح الكوكيب ووضعها في زجاجة، ولكن لحسن الحظ هذه المادة التي تم تفجيرها قد هبط عينة منها في الصحاري الغربية بأستراليا.

وبعد فحص هذه العينة اتضح بأنها تحتوي على تاريخ هذه المجموعة الشمسية، فعن طريقها اكتشفت أنظف عينة من كوكيب غني بالكربون حتى الآن، فبدأ العلماء في دراسة أوسع لهذه المادة الكويكبية لفهم النظام الشمسي، وظهرت النتائج الأولية لتلك العينة والتي اوضحت أن كويكب ريوجو قد يكون أقدم من الشمس نفسها.

وطبقا لما نقله موقع Discovery، ويعد أحد أٌقدم الأدلة على قدم هذا الكويكب أنه لم يتعرض أبدا إلى درجات حرارة عالية، وذلك يدل على نشأت هذا الكوكب على أطراف المجموعة الشمسية أو على الأقل عند أبعد نقطة من كوكب المشترى، فضلا عن أن العينة الخاصة بذلك الكوكيب أوضحت أن هناك تكوين سابق للمياة على سطحه وربما يكون مسطحات مائية كبيرة.

وعن طريق هذه العينة والتي أثبتت تواجد هذا الكويكب بعيدا عن الشمس، بفضل تواجد كمية كبيرة من المياة، فقد تمكن أيضا العلماء من دراسة عينة نظيفة من الدرجة الأولى عن خصائص كويكب من الكويكبات، لأن في الماضي كان أي مادة كويكبية ندرسها كان عليها أولاً أن تسقط عبر الغلاف الجوي بسرعة عشرات الآلاف من الأميال في الساعة، فهذه العملية تغير الكويكبات كثيرا لدرجة أنه من الصعب تحديد شكل الكويكب في الأصل، ولكن هذا الكوكيب ، تمكن رواد الفضاء أخيرا من الحصول على عينة نظيفة.

كان ريوجو والعديد من الكويكبات مثله الغنية بالكربون، والتي تشكلت من القرص الدوار من المواد التي أحاطت بالشمس قبل أن تشتعل تفاعلات الاندماج وتصبح نجما فهي في الواقع، ربما يكون ريوجو قد سبق تشكل الكواكب نفسها، ولكن بعد فترة وجيزة من تشكله، تلقى دفعة جاذبية من كوكب المشتري أو زحل، مما دفعه وكل أصدقائه إلى حزام الكويكبات، حيث بقي هناك لمليارات السنين.