الخميس 1 اغسطس 2024

مسؤولة أممية: الوضع في السودان كارثي وحياة الأطفال على المحك

السودان

عرب وعالم1-8-2024 | 10:53

دار الهلال

أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، "فيرجينيا جامبا"، أن الوضع في السودان كارثي وحياة الأطفال هناك على المحك، بعد انتهاكات جسيمة طالت 1913 طفلا في الفترة ما بين الأول من يناير 2022 و31 ديسمبر 2023، وارتفاع هذه الانتهاكات في أعقاب اندلاع الأعمال العدائية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، حثت المسؤولة الأممية أطراف الصراع على حماية المدنيين والأهداف المدنية، مع الالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي والانخراط مع الأمم المتحدة لتبني وتنفيذ تدابير ملموسة لحماية الأطفال، بما في ذلك من خلال خطط العمل. وأعربت فيرجينيا عن فزعها إزاء مستوى العنف الذي يؤثر على الأطفال، والتدمير الواسع النطاق للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمرافق الطبية، والافتقار إلى الجهود الفعالة من جانب أطراف الصراع لتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية إلى السكان الذين يعانون، بمن فيهم الأطفال". وحثت جميع الأطراف على الالتزام الفوري بوقف دائم للأعمال العدائية، مضيفة أن "مستقبل الأطفال في السودان يعتمد على ذلك".

ووفقًا للمسؤولة الأممية، خلقت الحرب في السودان عواقب إنسانية غير مقبولة وكارثية على الأطفال، الذين يواجهون الجوع وخطر المجاعة الوشيك حيث لا يزال العاملون الإنسانيون في السودان يواجهون عوائق كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية. ويحتاج حوالي 14 مليون طفل إلى المساعدات الإنسانية ومساعدات الحماية، ويفتقرون إلى الوصول إلى الغذاء والمياه والمأوى والكهرباء والتعليم والرعاية الصحية، بالإضافة إلى ذلك، بات حوالي 19 مليون طفل في السودان خارج المدرسة.

وأكدت أنه من الأمور الأخرى المثيرة للقلق الفجوة في القدرات التي خلفها إنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) ورحيل موظفي حماية الأطفال المخصصين للبعثة.

وحذرت من أن هذا لن يؤثر فحسب على رصد الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال والإبلاغ عنها، وإنما سيقلل أيضا بشكل عام من وجود موظفي حماية الأطفال على الأرض، مما يعوق المشاركة مع أطراف النزاع والجهود المبذولة للتخفيف من احتياجات حماية الأطفال ومعالجتها.