الخميس 1 اغسطس 2024

فاينانشيال تايمز: الاتحاد الأوروبي وواشنطن يتسابقان لمنع نشوب حرب بالشرق الأوسط

الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة

عرب وعالم1-8-2024 | 12:59

دار الهلال

ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتسابقان لمنع نشوب حرب في منطقة الشرق الأوسط بعد الاغتيالات الإسرائيلية الأخيرة .

وقالت الصحيفة، في تقرير اليوم الخميس، إن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يجرون مناقشات عاجلة في محاولة لتجنب خطر اندلاع حرب إقليمية شاملة ردا على اغتيال القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في بيروت وطهران.

وبحسب الصحيفة، أجرى إنريكي مورا، أحد كبار الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، محادثات حاسمة مع المسؤولين في العاصمة الإيرانية أمس الأربعاء بعد مقتل هنية، بينما أجرى بريت ماكجورك، منسق البيت الأبيض الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مناقشات في المملكة العربية السعودية. وأشارت إلى أن الضغوط الدبلوماسية الغربية تأتي مع تصاعد المخاوف بشأن إثارة صراع إقليمي أوسع نطاقا مع تعهد إيران وحزب الله بشكل منفصل بالانتقام على خلفية الهجمات الإسرائيلية. وقال مسؤولون إن المحادثات ركزت على إقناع طهران إما بعدم الرد أو القيام بعمل رمزي، بعد أن أبلغ دبلوماسيون إسرائيليون محاورين غربيين أن جيشهم لا يخطط لمزيد من العمليات.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي مشارك في المناقشات: " منذ الليلة الماضية، يضغط الجميع على طهران لعدم الرد واحتواء هذا". ويتمتع مورا، الذي يشغل منصب المدير السياسي ونائب الأمين العام للخدمة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بخبرة واسعة في التفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي وكان متواجدا في طهران لحضور تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان عندما وقع هجوم الأربعاء الذي أسفر عن مقتل هنية.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، إن "مورا استخدم علاقاته مع مسؤولي الإدارة الإيرانية القادمة في طهران لنقل موقف الاتحاد الأوروبي بشأن جميع القضايا المثيرة للقلق المتعلقة بإيران بما يتماشى مع سياستنا الخاصة بالمشاركة الحيوية " .

وأشارت الفاينانشيال تايمز إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرت أمس مشاورات عاجلة مع إسرائيل وكذلك حلفاء وشركاء آخرين لديهم نفوذ على إيران في مسعى لإبعاد جميع الأطراف عن الصراع. وقد حاولت واشنطن إقناع إسرائيل بالرد بشكل مدروس على الهجوم الصاروخي في مرتفعات الجولان، مع تحذير الدبلوماسيين من عواقب الرد في عمق لبنان. ولم يؤد الهجوم في طهران إلا إلى زيادة مخاوف المسؤولين الأمريكيين من أن أي رد قد يتحول إلى صراع إقليمي.

ووفقا للصحيفة، حاول البيت الأبيض التقليل من احتمال اندلاع حرب شاملة حتى مع اعتراف مسؤولين سرا بأن هذه اللحظة هي من بين أكثر اللحظات حساسية منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأقر مسؤولون أمريكيون بأن الهجوم في طهران أكد التحدي الذي يواجهونه في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في غزة وتأمين الإفراج عن المحتجزين، إذ كان هنية المحاور الرئيسي لحماس مع الوسطاء.

ونقلت الصحيفة عن السيناتور بن كاردين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، قوله إن "هنية كان أحد كبار المفاوضين، وهذا يجعل الأمور أكثر تحديا الآن فيما يتعلق بمفاوضات المحتجزين ويجعل الوضع الساخن أكثر سخونة".

ويرى مسؤولون حاليون وسابقون إن مسار الصراع قد يعتمد على حسابات إيران أكثر من حسابات إسرائيل، وأنه "من المرجح أن تكون قدرة واشنطن على تشكيل الأحداث محدودة إلى حد ما".

وأضاف المسؤولون: "في الأمد القريب، ستؤدي ردود فعل إيران وحزب الله وحماس على مقتل شكر وهنية إلى زيادة احتمال اندلاع حرب إقليمية أو العودة إلى الهجمات المتبادلة".