السبت 3 اغسطس 2024

حكايات قطع أثرية من متاحفنا | الزوجان ثاي ونايا

الزوجان ثاي ونايا_الأسرة الثامنة عشر

ثقافة3-8-2024 | 02:24

فاطمة الزهراء حمدى

تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.
عُرف المصريون القدماء، بإبداعهم وبراعتهم، في صناعة التماثيل، ونحتها، ودقتهم في إبراز المغزي من صناعة تلك التحف الفنية ذات اللمسات الإبداعية، ولكن ظهرت دقتهم أيضًا في صناعة الحلى والاكسسوارات.
عُثر على التمثالان الزوجان ثاي ونايا، بمنطقة منف، سقارة، الجيزة، فيعودان إلى الدولة الحديثة، الأسرة الثامنة عشرة حوالي 1550 ،1295 ق.م.
صُنع ذلك التمثالان بطريقة حرفية وبديعة، فبرغم مرور قرون عديدة من الزمن إلا إن التمثال بقى على حالته الممتازة، فصوّر الزوجين جالسين في ملابس راقية ويرتدي كل منهما على رأسه شعرًا مستعارًا، فأوضح التمثال بعض التفاصيل المعقدة التي أتقن تصويرها.
يأتي شكل "نايا" وهي تضع يمناها على كتف زوجها في مودة وحب فتظهر كأنها تدعمه، والأخرى تضعها على قدمها، أما ثاي فهو جالس يضع يداه على قدميه، وتظهر أذنيه خلف شعره المستعار، بينما على ظهر المقعد، وجد نقش يصور الزوجين جالسين إلى مائدة قرابين في مواجهة السيدة "تينر"، فتميز ذلك العصر بالحب والمودة والاحترام بين الزوجين.