الأحد 18 اغسطس 2024

مصير روما بعد مقتل يوليوس قيصر ودور أوكتافيوس في الانتقام له

اغتيال يوليوس قيصر

ثقافة2-8-2024 | 20:51

إسلام علي

يعد صعود أوكتافيوس إلى رأس السلطة الحاكمة تحولت الجمهورية الرومانية إلى أمبراطورية وبدأ بعدها  في استهداف جميع أعدائه البارزين ليصبح الحاكم المطلق، وعمل أيضا بجد لتعزيز سلطته وقمع المتآمرين الذين قتلوا يوليوس قيصر.

دخل أوكتافيوس حليفا مع مارك أنطونيوس ضد قوات بروتوس وكاسيوس وهم الذين شاركوا في قتل يوليوس، وذلك في معركة فيليبي عام 42 قبل الميلاد، وبعد الهزيمة، انتحر كل من بروتوس وكاسيوس لتجنب الأسر والعار.

واستمر أنصار قيصر في ملاحقة المتآمرين الباقين، وقتل الكثير منهم أو انتحر، وفي عام35 قبل الميلاد، أسر سيكستوس بومبي وأعدمه وهو وريث بومبيوس ماغنوس وعدو يوليوس قيصر.

وطبقا لما نقلته مجلة سميثسونيان وبالرغم من التحالف الكبير الذي كان بين أوكتافيوس وأنطونيوس، إلا أنهما انقلبها على بعضهما البعض، وتقابلا سويا في معركة أكتيوم البحرية عام 31 قبل الميلاد، والتي انتهت بهزيمة أنطونيوس وكليوباترا.

وفي كتاب القاتل الأخير: مطاردة قتلة يوليوس قيصر، لبيتر ستوثارد، استعرض الكاتب مصائر قتله يوليوس قيصر، والذي استعرض له  به الجوانب الفلسفية والتاريخية لعملية اغتيال يوليوس قيصر والحروب الأهلية التي تلتها، ويشير إلى أن هذه الجوانب غالبا ما يتم تجاهلها، موضحا الأسئلة التي كانت تحرك المتآمرين.

وذكر ستوثارد أن بعض المتآمرين مدفوعين لمصالح شخصية لأجل التخلص من يوليوس قيصر، والدليل على ذلك أن التخلص من قيصر سوف يؤدي لا محالة إلى قيام حرب أهلية.

وتعد أحد النقاط التي أثارت اهتمام ستوثارد هو كلوديوس بارمنسيس، الذي كان آخر الناجين من المتآمرين ضد قيصر وذلك بعد مقتل جميع المتأمرين ضد يوليوس، بحيث لجأ بارمنسيس إلى أثينا حيث عاش كأديب ولكنه كان دائم الحذر من اغتياله، وينتهي قصته بمقتله على يد كوينتوس أتيوس فاروس، أحد الموالين لأوكتافيوس، مما يرمز إلى نهاية القتلة وبداية عهد جديد في التاريخ الروماني.