تعتزم اليابان وضع خطة دعم اقتصادي لآسيا الوسطى في مجال الخدمات اللوجستية التجارية وإزالة الكربون وتنمية الموارد البشرية، وتخطط للكشف عنها خلال اجتماع قمة قادم مع الدول الخمس في المنطقة، حسبما ذكر مصدر مطلع اليوم السبت.

وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن القمة، التي ستعقد في كازاخستان في وقت لاحق من هذا الشهر، تعد الأولى من نوعها التي ستجمع زعماء اليابان وجمهوريات الاتحاد السوفييتي الخمس السابقة - كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.

وتهدف اليابان إلى تعميق العلاقات مع الدول الغنية بالموارد وتقليل اعتمادها على روسيا والصين المجاورتين. وقال المصدر إنه من المتوقع أن يزور رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا كازاخستان وأوزبكستان ومنغوليا في الفترة من الجمعة إلى 12 أغسطس.

وتعتقد الحكومة اليابانية أنه في ظل الاضطرابات الناجمة عن الحرب الروسية في أوكرانيا، فإن التكنولوجيا الرقمية اليابانية يمكن أن تساعد في تسهيل الإجراءات الجمركية في طرق النقل التي تربط آسيا الوسطى وأوروبا عبر بحر قزوين والتي يمكن أن تتجاوز روسيا في نفس الوقت.

وقال المصدر إن اليابان ستتعهد أيضًا بمساعدة دول آسيا الوسطى على تحقيق الحياد الكربوني في محاولة لمعالجة تغير المناخ، وتقديم الخبرة لتحديث محطات الطاقة الحرارية، والنظر في إنتاج وتصدير الأسمدة والبنزين باستخدام الغازات الطبيعية.

ومن أجل تنمية الموارد البشرية، ستشجع اليابان العمال على القدوم من دول آسيا الوسطى بموجب تأشيرة جديدة للعمال المهرة تم إنشاؤها عام 2019 لجذب المزيد من العمال الأجانب إلى الدولة الآسيوية وسط نقص حاد في العمالة.

وتخطط اليابان لتقديم الدعم لتعليم اللغة عبر وكالة التعاون الدولي اليابانية، بحسب المصدر.
وواصلت اليابان مشاركتها مع دول آسيا الوسطى الخمس على مستوى وزراء الخارجية، بعد إطلاق إطار الحوار معهم عام 2004.

وقد أظهرت دول آسيا الوسطى نهجا حذرا تجاه روسيا بعد حربها على أوكرانيا، والذي بدأ في فبراير 2022. ومن جانبها، تعمل الصين على زيادة وجودها الاقتصادي في المنطقة من خلال برنامج البنية التحتية العالمية "الحزام والطريق".