الأحد 11 اغسطس 2024

طوفان غضب يجتاح بلدان وعواصم العالم تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على غزة

مظاهرات

تحقيقات4-8-2024 | 16:12

محمود غانم

خرجت أمس السبت، مظاهرات في العديد من دول العالم مطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعمًا للأسرى في سجون الاحتلال، ومنددة باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.

ففي فلسطين، خرجت مظاهرات في كافة نواحي الضفة الغربية، وذلك ضمن فعاليات "اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى"، منددة بجرائم الاحتلال، بحق الأسرى، وجرائم الابادة في قطاع غزة.

حيث خرجت مسيرة حاشدة، في مدينة الخليل، رفع فيها المشاركون الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتبت عليها عبارات لنصرة الأسرى، وأخرى منددة بجرائم الاحتلال، وسط مشاركة المحافظ والقوى الوطنية وأهالي الأسرى، والمؤسسات الأهلية والرسمية.

واصطف مئات المواطنين، في رام الله، للتنديد بحرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، منذ ما يزيد عن 300 يومًا، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الآلاف ما بين شهيد وجريح.

وتخللت الفعالية مسيرة جابت شوارع المدينة، رفع خلالها المشاركون علم فلسطين، وشعارات تضامنية، وأكدوا ضرورة أن الضغط لوقف الإبادة والحرب التي تشنها إسرائيل على أهلنا في القطاع، والعمل على الإفراج عن المعتقلين كافة.

وفي مشهد مماثل، نظم أهالي مدينة جنين، وقفة حاشدة، دعمًا لأهالي قطاع غزة، وإسنادًا للمعتقلين في سجون الاحتلال، الذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة ويحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

لبنان

وحرصت التجمعات والمخيمات الفلسطينية، في لبنان، على المشاركة فى "اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى"، بحضور جماهيري وفصائلي وممثلو الأحزاب اللبنانية والنقابات والمؤسسات الحقوقية والقانونية واللجان الشعبية.

وطالبت الجماهير المجتمع الدولي اجبار الاحتلال على وقف حرب الابادة التي يمارسها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتنفيذ القرارات الصادرة عن الهيئات والمؤسسات الدولية التي تدعو إلى مساءلة أركان الاحتلال ومحاسبتهم على جرائمهم، مؤكدين على ضرورة وقف الإبادة الصامتة ضد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال والقواعد العسكرية ومعسكرات الاعتقال السرية، ومساءلة سلطات الاحتلال على جرائمها، وضمان عدم إفلاتها من العقاب، وجلب مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى العدالة الدولية، وفرض حظر عسكري شامل على إسرائيل، بما في ذلك تصدير واستيراد ونقل الأسلحة والمعدات العسكرية، وفرض العقوبات عليها.

المغرب

احتشد الآلاف وسط العاصمة المغربية الرباط، نصرة للشعب الفلسطيني، وتنديدًا باغتيال إسماعيل هنية، وذلك بدعوة من مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين، كما طالبوا بإنهاء التطبيع مع إسرائيل كما حرقوا العلم الإسرائيلي.

بريطانيا

تظاهر الآلاف في مدن بريطانية من بينها لندن، مطالبين العواصم الغربية بوقف إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، ووقف الحرب على غزة.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وشعارات تطالب بمحاسبة قادة الاحتلال على الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في قطاع غزة.

الأردن

شارك آلاف الأردنيين في مسيرة منددة بـ"العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة، تخللها حضور نعشًا رمزيًا لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية الذي يعتبر أيقونة في تاريخ المقاومة الفلسطينية.

وطالب المتظاهرون كتائب المقاومة بالثأر لهنية، حيث قالوا: "يا سنوار جيب الثأر.. ثأر هنية المغوار"، و "يا النخبة القسامية.. جيبي ثأر هنية"، و "الانتقام الانتقام.. يا سرايا و يا قسام"، وفق وكالات الأنباء.

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإنقاذ أهل غزة من حرب التجويع، وصور لهنية كتب عليها "القائد الشهيد"، و"وداعًا أيها البطل"، و "سنلبي نداء القائد الشهيد".

السويد

وفي العاصمة السويدية ستوكهولم، تجمع المتظاهرون أمام مقر وزارة الخارجية تلبية لدعوة منظمات غير حكومية، مطالبين إسرائيل بوقف هجماتها على غزة، وإعلان وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بدخول كامل للمساعدات الإنسانية، مرددين هتافات من قبيل "نتنياهو قاتل الأطفال"، و"نتنياهو إرهابي"، و"إسرائيل دولة إرهابية"، و"الحرية لفلسطين"، و"قاطعوا إسرائيل"، بحسب وكالات الأنباء.

ورفع المشاركون في المظاهرة لافتات كتب عليها "أمريكا تمول وإسرائيل تقصف"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"لا لاحتلال غزة"، مطالبين وزارة الخارجية باعتبار الهجمات الإسرائيلية على غزة "جرائم حرب"، ونددوا بالدعم الذي قدمته الحكومة السويدية لإسرائيل.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يُشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حربًا مدمرة على قطاع غزة، راح ضحيتها 130 ألف بين قتيل وجريح، ولايشمل ذلك نحو 10 آلاف تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.