الإثنين 5 اغسطس 2024

تطورات العدوان على غزة.. الاحتلال يستهدف مدرستين مكتظتين بالنازحين والصحة تحذر من كارثة وبائية

استهداف المدارس

تحقيقات5-8-2024 | 01:26

محمود غانم

يُمعن جيش الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدارس التي تضم النازحين بقطاع غزة، خاصة في المناطق التي يزعم أنها آمنة، بغرض القتل العمد وتحقيق أكبر قدر ممكن من الضحايا في صفوف المدنيين، حيث استهداف مدرستين مكتظتين، مما أسفر عن سقوط العشرات ما بين شهيد وجريح، وذلك عقب ساعات من قصف مدرسة تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة شمالي القطاع.

 تطورات العدوان على غزة

في اليوم الـ303 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، مجزرتين، وصل منها للمستشفيات 33 شهيدًا، بالإضافة إلى 118 مصابًا، بينما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 39.583 شهيدًا، فضلًا عن 91.398 مصابًا بجراح مختلفة.

صحيًا، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن غزة على شفا كارثة وبائية فضلًا عن الكارثة البيئية والإنسانية في القطاع، جراء تكدس النفايات وتلوث المياه وقلة الأدوية، مشيرة إلى تسجيل 100 ألف حالة التهاب كبد وبائي في قطاع غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

وفجرًا، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى بقصف عدة خيام للنازحين، مما أدى إلى ارتقاء 3 شهداء، وأكثر من 18 إصابة حتى الآن، بينها إصابات خطيرة، وفق بيان صادر عن مكتب الإعلام الحكومي بغزة.

في غضون ذلك، أعلن جهاز الدفاع المدني بغزة، مقتل 30 فلسطينيًا، وإصابة العشرات بينهم حالات خطيرة، في قصف إسرائيلي استهدف مدرستي النصر وحسن سلامة في حي النصر غرب مدينة غزة.

وأدت الغارات الإسرائيلية إلى تدمير الجناح الشمالي لمدرسة النصر النموذجية، الذي يتكون من 3 طوابق وتدمير الطابق الأرضي في مدرسة حسن سلامة، الذي يحتوي على غرفة الإدارة وصفوف النازحين.

من جهتها، اعتبرت حركة حماس، الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بقصف مدرستين مكتظتين بالنازحين، إمعان في حرب الإبادة، التي يشنها ضد مدنيين عزل، منتهكًا كافة القوانين والأعراف الدولية.

وأكدت حماس، أن أهداف الاحتلال من وراء هذه المجازر، من إرهاب وترويع وتهجير، ستنكسر على صخرة صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته.

ووفق المعطيات الصادرة عن مكتب الإعلام الحكومي بغزة، الأحد، عقب قصف الجيش الإسرائيلي مدرستي "النصر وحسن سلامة"، فقد استشهد 1040 فلسطينيًا في نحو 172 مركزًا مأهولًا للإيواء في القطاع، منذ 7 أكتوبر الماضي.

ويوضح مكتب الإعلام أن تلك الجرائم تتزامن مع إسقاط الاحتلال للمنظومة الصحية، وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، وفي ظل نقص المستلزمات الصحية والطبية، وفي ظل إغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفي ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحية.

ومساء الأحد، طالب جيش الاحتلال، سكان 7 أحياء في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بإخلائها قسرا؛ تمهيدا لشن هجوم جديد عليها؛ بداعي إطلاق حركة حماس صواريخ منها.

 عملية حولون

من جهة أخرى، قُتل إسرائيليان وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة، جراء عملية طعن نفذها فلسطيني في مدينة حولون قرب تل أبيب.

وحول تفاصيل الهجوم، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أنه وقع في 3 ساحات بـ "حولون"، واحدة عند مدخل الحديقة في شارع موشيه ديان، حيث أعلن عن مقتل امرأة، والثاني عند محطة للحافلات قرب محطة الوقود، والثالث عند مدخل موقف الحافلات في شارع دان شمرون.

وفي وقت لاحق، ذكرت القناة الـ 14 الإسرائيلية أن 6 أشخاص أصيبوا بعملية إطلاق نار عند مفرق "نفاتيم" جنوب إسرائيل.