الإثنين 25 نوفمبر 2024

ثقافة

أساطير عبر التاريخ| «ليموريا» القارة المفقودة في المحيط الهندي

  • 5-8-2024 | 10:08

ليموريا

طباعة
  • أبانوب أنور

تمثل الأساطير التاريخية جزءً هامًا من التراث الثقافي للشعوب، حيث تروي قصصًا غالبًا ما تكون مليئة بالعجائب والأحداث الخارقة التي تمزج بين الحقائق التاريخية والعناصر الخرافية والروحانية، وهذه الأساطير قد تكون مأخوذة من أحداث حقيقية قديمة، وقد تمتد لتشمل الشخصيات الأسطورية والأحداث الخيالية التي تتناول الأمور الإلهية، أو تصور الكون، وتشرح منهج حياة قديمة.

ليموريا هي أسطورة أخرى لقارة مفقودة، شبيهة بأسطورة أطلانطس، ولكنها تقع في المحيط الهندي بدلاً من الأطلسي. على الرغم من عدم وجود دليل مادي قاطع على وجودها، إلا أن هذه الأسطورة جذبت اهتمام الكثيرين واستمرت في الظهور في مختلف الثقافات والأدبيات.

على عكس أطلانطس التي ورد ذكرها في كتابات الفيلسوف أفلاطون، لا يوجد مصدر تاريخي محدد لأصل أسطورة ليموريا. بدأت هذه الأسطورة تنتشر في القرن التاسع عشر، مع اكتشاف أحافير لحيوانات ونباتات في مناطق مختلفة من العالم، بدأ العلماء في البحث عن تفسير لتوزيع هذه الكائنات الحية.

استلهم مؤيدي فكرة ليموريا من الأساطير الهندية والبولينيزية التي تتحدث عن قارات وجزر غارقة، ارتبطت فكرة ليموريا بالروحانية والتصوف، حيث اعتبرها البعض موطنًا لحضارة متقدمة روحانيًا.

تختلف التفاصيل حول ليموريا من رواية إلى أخرى، ولكن بشكل عام تصفها الأساطير بأنها قارة شاسعة تغطي جزءًا كبيرًا من المحيط الهندي، كانت موطنًا لحضارة متقدمة روحانيًا وعلميًا، تفوقت على الحضارات الأخرى في ذلك الوقت.

غرقت ليموريا بسبب كوارث طبيعية، مثل الزلازل والبراكين، أو بسبب تغييرات جيولوجية، ألهمت ليموريا العديد من الكتاب والعلماء، وظهرت في العديد من الأعمال الخيالية، كما ارتبطت بالروحانية والتصوف، واعتبرها البعض موطنًا لأصول البشرية، حيث أثارت تساؤلات حول تاريخ الأرض والحياة عليها.

على الرغم من البحث المكثف، لم يتم العثور على أي دليل مادي قاطع على وجود قارة ليموريا. يعتقد العلماء أن هذه الأسطورة هي نتاج خيال الإنسان، وأنها قد تكون مستوحاة من تفسير خاطئ للأدلة العلمية أو من الأساطير القديمة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة