تتمنى كل أم أن تكون مثالية لأبنائها، بحيث تقوم بتلبية احتياجاتهم النفسية قبل المادية، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم العلامات التي وضعها خبراء علم النفس، لتكون دليل على أنك أم جيدة ومثالية لأولادك أم لا، وفقاً لما نشر على موقع " geediting"....

الأم المثالية تستجيب عاطفيا لأطفالها، حيث إنها تشعر باحتياجاتهم وتستجيب لها بشكل مناسب، فإذا كان ابنها منزعجًا، فهي لا تتجاهل مشاعره أو تتجاهلها، وبدلاً من ذلك، فهي تصادقهم وتوفر لهم الراحة وتساعدهم على التعامل مع مشاعرهم، وتعتبر هذه الاستجابة العاطفية أمرًا بالغ الأهمية لنمو الطفل العاطفي ورفاهيته، حيث يساعدهم على الشعور بالأمان والحب والفهم، كما أنه يجسد السلوك العاطفي الصحي، ويعلمهم كيفية التعامل مع مشاعرهم بطريقة إيجابية .

أن وضع حدود واضحة ومتسقة هو جانب أساسي من جوانب التربية الجيدة، من خلال خلق بيئة آمنة حيث يعرف الأطفال ما هو متوقع منهم، والأم التي تضع الحدود تساعد ابنها على فهم الفرق بين السلوك المقبول وغير المقبول، و توفر هذه الإرشادات له شعورًا بالأمان وتساعده على تعلم ضبط النفس واحترام الآخرين .

تعرف الأم المثالية أهمية تعزيز الاستقلالية لدى طفلها، حيث أن الدراسات تشير إلى أن الأبناء الذين يتم تشجيعهم على اتخاذ القرارات والتعلم من أخطائهم يطورون في الواقع ارتباطًا أقوى بوالديهم، كما إن تشجيع الاستقلال لا يعني ترك الطفل ليدافع عن نفسه، بل يتعلق الأمر بتوفير التوجيه والدعم الذي يحتاجون إليه مع السماح لهم باتخاذ الخيارات والمخاطرة والتعلم من تجاربهم.

تعطي الأمهات الكثير من أنفسهن لأطفالهن، ولكن من المهم أن نتذكر أن الوالدة التي تعتني بنفسها قادرة على رعاية أبنائها بشكل أفضل، لذلك يعد تخصيص الوقت للرعاية الذاتية ليس عملاً من أعمال الأنانية، بل هو ضرورة، ويمكن أن يكون الأمر بسيطًا مثل تخصيص بضع دقائق كل يوم للقراءة أو ممارسة الرياضة أو الاستمتاع بفنجان من الشاي في سلام، ويتعلق الأمر بالحفاظ على الصحة العقلية والجسدية، والحفاظ على الشعور بالفردية خارج دور الأمومة.