الثلاثاء 6 اغسطس 2024

أساطير عبر التاريخ | «بيرسيفون وهاديس».. قصة حب في عالم الظلام

بيرسيفون وهاديس

ثقافة6-8-2024 | 07:59

أبانوب أنور

تمثل الأساطير التاريخية جزءًا هامًا من التراث الثقافي للشعوب، حيث تروي قصصًا غالبًا ما تكون مليئة بالعجائب والأحداث الخارقة التي تمزج بين الحقائق التاريخية والعناصر الخرافية والروحانية، وهذه الأساطير قد تكون مأخوذة من أحداث حقيقية قديمة، وقد تمتد لتشمل الشخصيات الأسطورية والأحداث الخيالية التي تتناول الأمور الإلهية، أو تصور الكون، وتشرح منهج حياة قديمة.

بيرسيفون وهاديس هما شخصيتان أسطوريّتان من الميثولوجيا اليونانية، تربطهما قصة حب فريدة ومليئة بالدراما، «بيرسيفون» هي ابنة زيوس، ملك الآلهة، وديميتر، إلهة الزراعة والخصوبة.

كانت فتاة جميلة وبريئة، تحب اللعب في الحقول والاحتفال بالطبيعة، «هاديس« هو إله العالم السفلي، مكان الظلام والموت في الميثولوجيا اليونانية.

على الرغم من ارتباطه بالموت، إلا أنه كان شخصية قوية وحاكمة عادلة لمملكته.

تبدأ القصة باختطاف هاديس لبيرسيفون وهي تقطف الزهور في الحقول.

ينفتح الأرض فجأة ويظهر هاديس، ويأخذها معه إلى عالمه السفلي.

تغرق ديميتر في الحزن الشديد على فقدان ابنتها، وتتوقف الزراعة عن النمو، ويحل الجفاف على الأرض.

يضطر زيوس للتدخل لحل هذه الأزمة، ويتوصل إلى اتفاق مع هاديس.

تقضي بيرسيفون جزءًا من السنة في العالم السفلي، وجزءًا آخر مع والدتها على الأرض.

تعتبر قصة بيرسيفون وهاديس واحدة من أشهر الأساطير اليونانية، وتحمل العديد من الدلالات والمعاني، حيث يرتبط انتقال بيرسيفون بين العالمين السفلي والأرض بتغير الفصول.

عندما تكون في العالم السفلي، يكون الشتاء، وعندما تكون على الأرض، يكون الربيع والصيف.

تعكس القصة دورة الحياة والموت، حيث تنزل بيرسيفون إلى العالم السفلي وتمثل الموت، ثم تعود إلى الحياة لتجلب الربيع والخضرة.

ترتبط ديميتر، والدة بيرسيفون، بالزراعة والخصوبة، وتأثيرها على الطبيعة يعكس أهمية الزراعة في حياة اليونانيين القدماء.

تعتبر قصة بيرسيفون وهاديس من الأساطير الأساسية في الميثولوجيا اليونانية، وقد أثرت على العديد من الثقافات والأديان.

كما أنها استلهمت العديد من الفنانين والكتاب على مر العصور.