الثلاثاء 6 اغسطس 2024

محلل أسواق المال: تراجع البورصة المصرية مرتبط بانخفاض الأسواق الأمريكية والتوترات العالمية

أحمد معطي محلل أسواق المال والخبير الاقتصادي

اقتصاد6-8-2024 | 16:00

آية أشرف

قال أحمد معطي، محلل أسواق المال والخبير الاقتصادي، إن تراجع مؤشرات الأسواق العالمية يعود لعدة عوامل، أبرزها التوترات الجيوسياسية في، بما في ذلك التهديدات الإيرانية والتصعيد بين إسرائيل ولبنان وحزب الله، مما يزيد من قلق المستثمرين ويدفعهم لتسييل أموالهم.

 

وأشار معطي في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، إلى أن المستثمر الكبير وارن بافيت قام قبل شهرين ببيع جزء من أسهمه في شركة BYD الصينية لصناعة السيارات الكهربائية بسبب مخاوفه من الأسواق المالية، وبعد ذلك، باع جزءاً من أسهمه في بنك أوف أمريكا منذ حوالي أسبوعين، ثم تبع ذلك خبر عن بيعه نصف أسهمه في شركة أبل، مما أدى إلى تعزيز انطباع المستثمرين بأن الأوضاع في الأسواق العالمية غير مستقرة.

 

وأضاف معطي أن نتائج بيانات التوظيف الأمريكية كانت سلبية، مما دفع الأسواق للإعلان عن دخولها في حالة ركود في الولايات المتحدة، وبسبب هذه المشكلات، تعرضت الأسواق العالمية لخسائر كبيرة.


وتابع الخبير الاقتصادي أنه لا يرى دلائل على ركود في الاقتصاد الأمريكي، حيث لا تزال البيانات تشير إلى قوة الاقتصاد، ولتحديد ما إذا كان هناك ركود أم لا، ينبغي علينا الانتظار ستة أشهر متتالية لرصد تراجع في معدل النمو الاقتصادي، ولكن حالياً، نشهد ارتفاعاً في معدلات النمو الاقتصادي الأمريكي، ويمكن القول إن النمو متباطئ ولكن ليس راكداً.

 

وأشار محلل أسواق المال، إلى أن الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة بهدف تقليل بيانات التوظيف، ومن المتوقع أن يقوم في اجتماعه المقبل في ديسمبر بخفض أسعار الفائدة، مما قد ينعش الاقتصاد العالمي مجدداً.


أما عن البورصة المصرية، أوضح معطي أن تراجعها يعود إلى انخفاض البورصة الأمريكية، مما يدفع صناديق الاستثمار الكبرى التي تمتلك أسهماً في الأسواق الناشئة إلى بيعها لتغطية خسائر استثماراتها في أمريكا، هذا الاتجاه يؤثر على البورصة في مصر والدول العربية والشرق الأوسط باعتبارهم أسواق ناشئة، كما أن المستثمرين المحليين يلجأون إلى بيع أسهمهم خوفاً من الخسائر، مؤكدا أن هذه المسألة تتعلق بالبورصات العالمية وليس بالبورصة المحلية بشكل مباشر.

 

ونصح الخبير الاقتصادي بعدم الاستثمار في البورصة في الوقت الحالي، رغم أن البورصة المصرية لا تزال متماسكة، إلا أن عدم الاستقرار العالمي يؤثر على الاستثمار والمستثمرين، ومن المتوقع أن نشهد تراجعاً في الأيام القادمة، ولكن يمكن تقييم تحسن مؤشرات البورصة المصرية عند ارتفاع البورصة الأمريكية خلال جلستين متتاليتين.