تلعب الموسيقى دورا رئيسيا في السياسية والإنتخابات الرئاسية فالسياسية المحلية تعزز من دور الموسيقى باستغلالها في تشكيل صورة المرشح للجمهور العام، فيمكن أن تكون الموسيقى غير فعالة بالنسبة إلى الشعوب لعدم ادراكهم أهميتها في السيطرة على الوعي العام.
فالناخبون في شتى دول العالم سيكون حتما أغلبيتهم غير واعين بالقضايا السياسية أو على الأقل ينتمون إلى أحد التيارات السياسية، لذلك يستخدم المرشح الموسيقى والأغاني المتعددة للتواصل مع الأغلبية من الجماهير التي ليس لها أي خلفية عن مشروعات المرشح للإنتخابات.
وكمثال من الانتخابات الأمريكية السابقة، تمكن المرشحون المحتملون جون كيري وهيلاري كلينتون من استخدام الموسيقى في السياسية العامة للتعامل مع الشعب الأمريكي ولجذبه بما يحبه ويليق به، وذلك لجذب أكبر عدد من الناخبين، فاستخدمت هيلاري أغنية كتبتها مجموعة من النساء لأجل أن تسلط الضوء على موقفها الرئيسي من النساء ودعمهن وذلك خلق ارتباطا إيجابيا لدى الناخبين.
وعلى الناحية الأخرى، لم يكن جون كيري محظوظا في استخدام الموسيقى لدعمه في الانتخابات وذلك عندما لم تتوافق صورته مع كلمات الاغنية التي اختارها له مما أدى إلى تضارب في الصورة النهائية.
وكمثال أخر في الولايات المتحدة الامريكية، استخدم كل من أندرو جاكسون و جون كوينسي آدامز الموسيقى لأجل دعم ترشيحه للانتخابات عام 1828م، فاختبار الأول اغنية بكلمات تعبر عن أنه البطل القومى الذي يجب أن يختاره الناس بدلا من غيره، ولكن الثاني اختار اغنية ليس لها أدنى علاقة بالموقف الانتخابي مما أدى إلى هزيمته في الانتخابات.
وفي عام 1992، ترشح كل بيل كلينتون كمرشح للحزب الديمقراطي وروس بيرو كمرشح مستقل ذلك على خلفية الانتخابات الامريكية، فاختار كلينتون أغنية حماسية ومبهجة، بينما على الجانب الأخر اختار بيرو اغنية تقل في الناحية الحماسية عن الأول مما أدى إلى أن يصبح كلينتون أكثر جاذبية لدى الناس.
بدأ استخدام الموسيقى في الإعلانات التلفزيونية عام 1952، وكان لهذا النوع من الإعلانات تأثير كبير، حيث استخدمت الموسيقى بشكل فعال لنقل الرسائل، على سبيل المثال، في عام 1968، استخدم نيكسون إعلانات تخويف الناخبين، مما ساهم في فوزه من خلال خلق حالة من الخوف التي ادعى قدرته على محاربتها.