نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الكاتب محمد عبد الحافظ، لقاء بعنوان "المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر"، بقصر ثقافة الأنفوشي، تحت رعاية أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ضمن فعاليات الملتقى السابع عشر لثقافة وفنون المرأة والفتاة، بمشروع "أهل مصر" المقام بمحافظة الإسكندرية، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، حتى 14 أغسطس الحالي.
بدأت سكينة البابلي، عضو المجلس القومي للمرأة بالإسكندرية، اللقاء بسؤال تفاعلي للفتيات حول الفرق بين المشروعات الكبرى، والصغيرة ومتناهية الصغر.
وأوضحت "البابلي" في حديثها: "أن المشروعات الكبرى خاصة بالشركات والمصانع وتحتاج إلى رأس مال ضخم، بجانب العمالة المدربة، والتقنيات التكنولوجية الحديثة، وذلك بهدف تحقيق الربح، أما المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر فهي تحتاج إلى رأس مال بسيط، وقد يبدأ المشروع بدون رأس المال في بعض الأحيان".
وتابعت قائلة: "اتجهت الدولة خلال الآونة الأخيرة إلى دعم وتمويل المشروعات الصغيرة، باعتبارها النواة الأساسية للتنمية الشاملة، ورغبة منها في النهوض بالعملية الاقتصادية والقضاء على مشكلة البطالة"، مضيفة أن التمويل يكون متاحا من خلال البنوك أو جهاز تنمية المشروعات الصغيرة الذي يتولى عمل دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع المراد تمويله".
كما تحدثت "البابلي": "عن خطوات تنفيذ المشروع بشكل مفصل، مؤكدة على ضرورة اختيار فكرة قابلة للتنفيذ وذلك بعد دراسة السوق جيدًا، مع مراعاة اختيار اسم تجاري مناسب، وتحديد الجمهور المستهدف، والأهم من ذلك التحلي بالصبر وخوض التجربة مع احتمال الإخفاق والخسارة، والتعرف على نقاط الضعف لتفاديها مستقبلا وتحقيق الربح."
طرحت البابلي في ختام اللقاء عدة أفكار لمشروعات متناهية الصغر يمكن تنفيذها برأس مال بسيط ومنها الرسم على القماش، والجلود، المشغولات اليدوية بالخرز، أو تجفيف الخضر والفاكهه، وغيرها من المشروعات المنزلية التي يمكن تسويقها بالمجان من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
حضر اللقاء دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة للمرأة، وبمشاركة فتيات من جمعية "أصداء" للصم والبكم، ونخبة من المثقفين والإعلاميين، كما يستضيف الملتقى 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية شمال وجنوب سيناء، أسوان البحر الأحمر "الشلاتين وأبو رماد وحلايب"، الوادي الجديد، مطروح بالإضافة إلى عدد من الفتيات من محافظة القاهرة.
تقيم الإدارة العامة لثقافة المرأة، فاعليات الملتقى، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش وفرع ثقافة الإسكندرية برئاسة عزت عطوان.
ويقام طوال فترة إقامة الملتقى عدة لقاءات توعوية وتثقيفية حول عدد من القضايا المتنوعة، بالإضافة إلى الورش والعروض الفنية، فقرات اكتشاف المواهب، والأنشطة التفاعلية، وورش الحكي، والزيارات الميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالثغر ومنها المتحف القومي، حديقة أنطونيادس، والمتحف اليوناني الروماني، بجانب زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة.
يُعد مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وغرس قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
