قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،أن التوترات الإقليمية والدولية أدت إلى حالة من غياب الثقة وعدم اليقين على الصعيد العالمي، و إن الوضع الحالي شديد التعقيد والاضطراب ولا أحد يمكنه أن يتنبأ بما يمكن أن يحدث غدًا، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية لديها رؤيتها ومساراتها التي تتحرك فيها، قائلًا: "المشكلة أنه لا أحد يضمن ماذا سيحدث غدًا ولكن من الوارد حدوث صدامات أخرى تؤدي لمزيد من التوترات الإقليمية والدولية".
وأضاف "مدبولي" في كلمته خلال المؤتمر الصحفي، عقب اجتماع الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، اليوم الخميس، أن الفترة الأخيرة شهدت حدوث صدامات في المنطقة وتصاعدت حدة وتعقيد المشهد السياسي في منطقة الشرق الأوسط مع الحوادث الأخيرة، موضحًا أن هناك حالة عدم يقين من تطورات الأمر والأزمة، وما هو سيكون رد الفعل الإيراني على المشهد وما تداعياته على المنطقة والتخوف من اتساع النزاع والصراع على مستوى أكبر.
وتابع، أن الجمعة الماضية صدر تقرير في الولايات المتحدة بأن هناك مشكلة وتخوفات من دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة من الضغوط والركود وهو ما استقبلته أسواق العالم باضطراب شديد، مشيرًا إلى أن الاثنين الماضي أطلق عليه الاثنين الأسود، حيث أن البورصات العالمية فتحت تداولاتها بخسائر هائلة وانخفاض للأرقام بشكل كبير حيث وصلت الخسائر بالتقديرات إلى أكثر من 6 تريليون دولار.
وأردف رئيس الوزراء، أن بعد ذلك بدأت الأسواق العالمية في التعافي وعودتها مرة أخرى للاستقرار، مؤكدًا أن هذه الأحداث تمت في أسبوع واحد فقط، بما يوضح صعوبة المشهد وتداعياته على الدولة المصرية، والحكومة في عملية التعامل مع هذه الأزمات.