قال القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك الروسية في تصريحات أن نحو 121 ألفا غادروا المناطق الحدودية حتى الآن، وفقا لما أوردته قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.
وأضاف القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك الروسية: لا نعلم مصير نحو 2000 شخص يتواجدون في 28 بلدة خاضعة للسيطرة الأوكرانية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن القوات الأوكرانية التي اخترقت الحدود يجب الضغط عليها وطردها خارج الأراضي الروسية، في إشارة للهجوم الأوكراني على منطقة كورسك، مشددًا على أن موسكو سترد على هذا الهجوم، وفقا لما ذكرته قناة "القاهرة الإخبارية".
وأضاف بوتين، خلال اجتماع أمني: "يجب القضاء على القوات الأوكرانية التي اقتحمت الحدود"، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة الروسية تتقدم على طول خط القتال بأكمله في منطقة العمليات الخاصة، مضيفًا أن معدل تقدم القوات المسلحة الروسية على طول الجبهة بأكملها زاد 1.5 مرة.
وأوضح أن النظام الأوكراني حاول تدمير تماسك المجتمع الروسي لكنه فشل في تحقيق ذلك، وسنرد بالطريقة المناسبة على الهجوم الأوكراني وسنحقق جميع أهدافنا من العملية العسكرية.
وتابع: "كييف تواصل محاولاتها لزعزعة استقرار المناطق الحدودية للاتحاد الروسي بما في ذلك منطقة بريانسك، كما تسعى لتحسين موقفها التفاوضي وإبطاء تقدمنا في مناطق أخرى من الجبهة".
وتخوض روسيا معارك ضارية ضد آلاف الجنود الأوكرانيين على عمق 20 كيلومترًا داخل كورسك، بعد أكبر هجوم لأوكرانيا على أراضٍ واقعة تحت السيادة الروسية، منذ بدء الحرب عام 2022، بينما أجلت الآلاف من مواطنيها من هذه المنطقة.
وفي ساق متصل،
نصحت وزارة الخارجية الماليزية، رعاياها المقيمين في منطقة "كورسك" الروسية بتوخي الحذر واتباع جميع التعليمات والنصائح الصادرة عن السفارة الماليزية في موسكو، في ضوء تصاعد حدة الصراع هناك.
وقالت الخارجية - في بيان أوردته وكالة الأنباء الماليزية اليوم "الإثنين" -: إنها تراقب عن كثب التطورات في المنطقة، مضيفة "تدرك الوزارة والسفارة تطور الوضع وتنسق بنشاط مع السلطات المحلية لضمان سلامة ورفاهية جميع الماليزيين المقيمين في المنطقة أو الذين يزورونها".
وتابع البيان : "من الضروري البقاء على اطّلاع بالوضع من خلال مصادر موثوقة والالتزام الصارم بإرشادات السلامة الصادرة عن السلطات المحلية"، كما تحث الماليزيين بتسجيل أسمائهم لدى السفارة للحصول على معلومات أو مساعدة في الوقت المناسب.
وأضاف البيان أن الوزارة ستواصل تقديم التحديثات حسب الضرورة وهي ملتزمة بمساعدة المواطنين الماليزيين خلال هذا الوقت.
يذكر أن الأوضاع تصاعدت في كورسك بسبب القتال العنيف بين القوات الروسية والأوكرانية الذي بدأ في 5 أغسطس الجاري، ما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ في المنطقة، وأسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح، مما دفع للقيام بعمليات إجلاء واتخاذ إجراءات أمنية مشددة، خاصة حول البنية التحتية الحيوية مثل محطة "كورسك" للطاقة النووية.