الجمعة 16 اغسطس 2024

مجلة تايم: الجيش الأمريكي يحتاج إلى الاقتداء بقوة الطائرات الأوكرانية بدون طيار

الطائرات الأوكرانية بدون طيار

عرب وعالم14-8-2024 | 01:39

قالت مجلة "تايم" الأمريكية أن الجيش الأمريكي يحتاج إلى الاقتداء بقوة الطائرات الأوكرانية بدون طيار.

واستهلت المجلة الأمريكية تقريرها، بافتراض سيناريو متخيل في عام 2028، تسعى روسيا خلاله للهجوم على إحدى دول البلطيق، بالتزامن مع هجوم للصين على تايوان. 

وأوضحت المجلة أنه بموجب هذا السيناريو ستسعى روسيا إلى الاستيلاء على أراضي الناتو بينما ستقوم الصين بفرض حصار على تايوان كأمر واقع يهدف إلى تقويض تماسك الحلف.

وأشارت "تايم" إلى أنه وفقا لهذا السيناريو، ستواجه القوات التقليدية للناتو صعوبة في التصدي لمثل هذا الهجوم الروسي. وقد يستغرق نشر قوات أمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ أسابيع، إن لم يكن شهورا، موضحة أن الحل الذي تم اعتماده في الحرب الباردة لمثل هذه المشكلة كان التهديد باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية لوقف التقدم السوفييتي بالقرب من الحدود الألمانية، في إطار خطة الناتو لصد التقدم السوفيتي في ألمانيا الغربية.

وقال المجلة الأمريكية إن مثل هذا الهجوم من الشرق بات ممكنا مرة أخرى، إذ أن روسيا تقوم حاليا بتشكيل جيشين جديدين أكبر من نصف جيوش الناتو مجتمعة. وفي الوقت ذاته، تقوم الصين ببناء العبّارات المتدحرجة؛ وهي نوع من سفن الشحن تُستخدم في نقل المركبات على السفينة وتفريغها، ومثل ذلك النوع من السفن أصبح يُشارك في المناورات العسكرية. 

وتعتبر المجلة الأمريكية أن هذه العبّارات أمست جزءا من جهد مستدام لجمع الأصول البحرية اللازمة لفرض حصار طويل على تايوان، بل وخوض حرب بحرية إذا لزم الأمر. 

وتساءل التقرير ما إذا كان من سيتولى رئاسة الولايات المتحدة في عام 2028 سيكون بمقدوره مواجهة مثل هذه التحديات باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية وكل المخاطر المرتبطة بالتصعيد إلى الحرب العالمية الثالثة. 

وفي إشارة إلى أهمية الطائرات بدون طيار، ذكر التقرير أنه على نقيض جيمع التوقعات تقريبا، استطاعت أوكرانيا "وقف المد الروسي" باستخدام أعداد هائلة من الطائرات بدون طيار 

ورأى التقرير أن أوكرانيا تعد أول دولة تنشئ فرعا عسكريا جديدا مخصصا لأنظمة الطائرات بدون طيار، والمعروف باسم "قوات الأنظمة غير المأهولة في أوكرانيا".

كانت القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، كشفت في وقت سابق من هذا الصيف، عن استراتيجية تسمى"هيلسكيب"، تهدف إلى ملء المياه حول تايوان بعشرات الآلاف من القوارب والغواصات والطائرات بدون طيار غير المأهولة في حال قامت الصين بخطوة ضدها.

كما أعلنت ست دول من الدول الأعضاء بحلف الناتو مؤخرًا عن نسختها الخاصة من "الجدار الأوروبي للطائرات بدون طيار" لردع روسيا.

وتنعكس أهمية الطائرات بدون طيار في أنها، على عكس الجيوش الكبيرة الدائمة، تكون في حالة احتياط ولا تشغل حيزا كبيرا، كما لا تحتاج إلى طعام، ولا تتقاضى رواتب. وعلى عكس الأسلحة النووية التكتيكية، فإن الطائرات بدون طيار لا تنتج إشعاعات، لكنها يمكن أن توفر مستوى مماثلاً من الردع التكتيكي.

واختتمت المجلة الأمريكية تقريرها بالتأكيد على أهمية وجود مخزون من ملايين الطائرات بدون طيار ذاتية التشغيل، ما يعد تهديدا حقيقيا ضد أي هجوم عسكري باستخدام مركبات مدرعة، أو هجوم أسطول بحري، فوجود سرب متطور من الطائرات بدون طيار يمكن أن يوقف حربا روسية أو حصارا صينيا.