صدر حديثا عن الهيئة العامة السورية للكتاب، كتاب «زمن التجريد» تأليف: محمود نقشو.
وجاء على غلاف الكتاب: كان هناك إحساس عام بعد الحرب العالميّة الثانية بأنّ مقياس الفجيعة تجاوز هذه المرّة أيّة محاولات لتمثيلها. وكأنّ المعاناة البشريّة بدلًا من أن تكون موضوعًا للعمل الفنيّ، صارت استحالة التعبير عنها غاية الفنّ.تاريخ الفنّ هو تاريخ البشريّة، وكان قد مضى زمن طويل والفنّان يرسم ما يراه، في لحظة توقيف للزمان والمكان، ينسخه إلى لوحته بكلّ دقّة وأمانة، مكرّراً الفعل ذاته في لحظة أخرى ومن زاوية أخرى.
وظلّ معيار الفنيّة في هذا الفعل مقدار التشابه في النقل إلى اللوحة أو الجدار أو الورق، دون تذمّر يُذكر، أو تعديل طارئ على ما يُنسَخ. وكان الفنّان يعتقد أنّـه بذلـك يحـاول الوصـول إلـى الحقيقـة، الحقيقـة التي قد تكون خلـفه لا أمامه، والتي في سبيل الوصول إليها تعدّدت المدارس في تاريخ الفنّ، وتنوّعت فلسفاتها حتّى مطلع القرن العشرين بكلّ جيشان القرن التاسع عشر قبل حدوث ثورة الفنّ مطلع القرن العظيم الفائت، ثورة (التجريد) بمدارسها المتتابعة (الدادائيّة)، و(التكعيبيّة)، و(السرياليّة)، وصولًا إلى (التعبيريّة التجريديّة)، و(الحواف الحادّة)...إلخ.
الهيئة العامة السورية للكتاب هي مؤسسة حكومية سورية تتبع مباشرةً لوزير الثقافة السوري وتعنى بنشر الكتب المؤلفة والمترجمة في مختلف مجالات المعرفة والعلوم، بالإضافة إلى الإسهام في تطوير الحركة الثقافية والفكرية في سوريا وإغناء الأوساط الثقافية السورية بالتطورات الحاصلة في الأوساط العربية والعالمية.