أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تلقت أقل استجابة مقارنة بأية كارثة إنسانية أخرى في العالم، لافتا إلى أن هناك عدم استجابة مالية، ومنع دخول المساعدات الإغاثية، وضغط دولي ضعيف على دولة الاحتلال لفتح المعابر، وفشل ذريع للمجتمع الدولي من أجل احترام الاتفاقيات والمعاهدات والمعايير الإنسانية التي يجب أن تتوفر لوقف العدوان على قطاع غزة.
وقال الشوا - في مداخلة لقناة "النيل الإخبارية"، اليوم الخميس: "إن العمليات العسكرية الإسرائيلية ما زالت مستمرة ومتصاعدة في مختلف أنحاء قطاع غزة، وتستهدف المدنيين ومنازل المواطنين التي تُدمَر على رؤوس ساكنيها"، مشيرا إلى أن الكارثة الإنسانية تزداد سوءا في ظل القيود الإسرائيلية التي تفرض على دخول المساعدات، وكذلك عمليات النزوح المتكررة التي تزداد صعوبة أمام سكان القطاع، حيث لا يعطي الاحتلال الوقت الكافي للعائلات لإتمام عملية النزوح إلى مناطق غير آمنة وغير إنسانية.
وأضاف أن هناك تدهورًا بالصعيد الصحي والبيئي تزامنا مع انتشار المجاعة التي تزداد سوءا في مختلف أنحاء قطاع غزة وانتشار الأمراض والأوبئة مع تراكم النفايات وانتشار قنوات الصرف الصحي بين خيام النازحين ما يجعل الأوضاع أكثر سوءا، لافتا إلى أنه منذ إغلاق معبر رفح لأكثر من 100 يوم انخفض عدد الشاحنات إلى أكثر من 60%؛ ما أثر على ما يدخل للقطاع من مساعدات لا تكفي احتياجات سكانه.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة قتل أكثر من 250 من موظفي الإغاثة وخاصة من العاملين في وكالة الأونروا ويفرض قيودا على عمل المنظمات الإنسانية، سواء على دخولها للقطاع أو من خلال منع دخول الاحتياجات الإغاثية، بالإضافة إلى الاستهدافات المتكررة والمتواصلة لمقرات هذه المؤسسات مثل واقعة استهداف طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وأكد الشوا أن أكثر من ثلثي مستشفيات القطاع خرجت عن العمل بشكل كامل، وما تبقى منها يعمل في ظروف صعبة ومعقدة في ظل انقطاع التيار الكهربائي وتعطل الأجهزة الطبية وإنهاك الطواقم الطبية ونفاذ الأدوية ومواد التخدير.
وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن المؤسسات والعاملين في المجال الإنساني يحاولون إيصال المساعدات اللازمة لكافة القطاعات سواء على الصعيد الصحي أو توفير المواد الغذائية ومواد النظافة ومواد الإيواء اللازمة لمساعدة النازحين لجعل الكارثة البيئية أقل حدة.